في رسالة مسجّلة مُوجّهة للّجنة الحبريّة لأميركا الشماليّة المجتمعة لأجل جمعيّتها العموميّة، تكلّم البابا فرنسيس عن السينودسيّة في الكنيسة التي ليست منظّمة “على الموضة”، مُحذِّراً من أنّ “السينودسيّة بلا شراكة قد تصبح شعبويّة كنسيّة”، ومُشجِّعاً على تخطّي الإكليروسيّة وتسليم الذات للروح القدس.
في تفاصيل أخرى أوردها القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني، نشر الأب الأقدس رسالته التي عاد فيها إلى “الشراكة والمشاركة” إن أردنا تطبيق أعمال مؤتمر أساقفة أميركا اللاتينية.
إعادة تعلّم السَّير معاً
اعترف البابا أنّ طريق السينودس الخاصّ بالكنيسة البدائيّة اختفى في الكنيسة اللاتينيّة فيما تمّ الحفاظ عليه في الكنائس الشرقيّة، مُتطرّقاً إلى صورة الولد الذي يمشي بخطى خجولة ومتعثّرة ليتعلّم السَير. “إنّها القدرة على التعلّم مُجدّداً عبر اكتشاف صغرنا. “المهمّ هو ترك المكان لنفح الروح بدون الاعتقاد بأنّنا نعرف كلّ شيء مسبقاً، ممّا يُشكّل خطراً”.
وفي هذا السياق، أعلن البابا أنّه يُعاني مِن حساسية على “الفكر الكامل والمغلق… الروح القدس لا يفرض ذاته بل يودّ دخول قلوبنا بوداعة، إلّا أنّ هذا مستحيل بدون الانفتاح”.
وأضاف البابا أنّ “البُعد الإفخارستي هو عند أساس السينودسيّة الأصيلة”، عائداً مجدداً إلى الروح القدس: “هو مَن عليه أن يكون الرائد وليس نحن”.