صباح السبت 28 أيار، حيّى البابا فرنسيس أعضاء اللجنة الحبريّة للعلوم التاريخيّة. وكانت هذه مناسبة للحبر الأعظم ليُشير إلى أنّ “تاريخ الكنيسة هو مكان لقاء بين الله والبشر”، وليُذكّر بأنّ “دراسة التاريخ ضروريّة لمختبر السلام والبحث عن حلول حسّية ومسالمة لحلّ الخلافات ومعرفة الأشخاص والمجتمعات”، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
في السياق عينه، كرّم الأب الأقدس أعضاء اللجنة المذكورة الذين استقبلهم لمناسبة انعقاد جمعيّتهم العموميّة. ثمّ مُحيّياً الأب أردورا (رئيس اللجنة التي ألّفها بيوس الثاني عشر)، أكّد البابا أنّ “الالتحام مع الواقع يبقى ضروريّاً للمؤرّخ، بدون الهرب إلى ماضٍ مُعزّ”.
ثمّ نصح البابا مؤرِّخي المسيحيّة “أن يكونوا متنبّهين لغنى الحقائق عبر القرون. تجسّد الإنجيل وما زال يتجسّد عبر تقديمه الأعمال المُثمرة للروح القدس في التاريخ. إنّ تاريخ الكنيسة هو مكان اللقاء والمواجهة حيث يتطوّر الحوار بين الله والإنسانيّة”.
وذكّر البابا فرنسيس بأنّ “دراسة التاريخ تجعلنا نفكّر في هندسة الجسور التي تجعل العلاقات بين الأشخاص مثمرة، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، وبين المسيحيين وطوائف أخرى”.