“شكر البابا فرنسيس اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرة” على الجهود “التي تبذلها” لمساعدة الكنائس على الاستجابة للتحديات المتعلّقة بحالات النزوح الكبيرة للأشخاص بسبب النزاع الحاصل في أوكرانيا، التي عرفت أكبر حركة للاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
في الوقت نفسه، كتب البابا في رسالة بعث بها إلى المجلس العام للجنة، “لا يمكننا أن ننسى الملايين من طالبي اللجوء واللاجئين والمشردين في أجزاء أخرى من العالم، الذين هم في أمس الحاجة إلى الترحيب بهم وحمايتهم”.
كُتبت الرسالة في 20 أيار بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس اللجنة وتم نشرها يوم الاثنين 30 أيار.
يذكر البابا أنّ اللجنة تأسست عام 1951 على يد البابا بيوس الثاني عشر “من أجل تشكيل شبكة بين المجالس الأسقفية في العالم كله لمساعدتهم في رعايتهم للمهاجرين واللاجئين”. ويشير إلى أنّ اللجنة هي “تعبير جماعي عن النشاط الرعوي في مجال الهجرة من جانب الأساقفة” الذين، بالتعاون مع البابا، “يشاركون اهتمامه بالكنيسة الجامعة” “برباط سلام، حب ووحدة”، كما هو مذكور في الرسالة البابوية نور الأمم Lumen gentium.
يوضح البابا أنّ “الرسالة الكنسية” للجنة تتم على محورين “:” تقديم مساعدة الخبراء “للمؤتمرات الأسقفية والأبرشيات التي يجب أن تستجيب” للتحديات المعقدة العديدة بشأن الهجرة ” و”الاستجابة للتحديات العالمية وحالات طوارئ الهجرة مع برامج هادفة، بالتواصل مع الكنائس المحلية”.
ثم أكّد البابا فرنسيس أنّ اللجنة “تعبّر عن التزام الكنيسة وتعمل من أجل وعي دولي أوسع بشأن القضايا المتعلقة بالهجرة”. وبهذه الطريقة، “يعزز احترام حقوق الإنسان وكرامته وفقًا لعقيدة الكنيسة الاجتماعية”.
وفي ختام الرسالة، طلب البابا منا ألا “ننسى ملايين” “اللاجئين والمشردين”: “ككنيسة، نرغب في خدمة الجميع والعمل بجد لبناء مستقبل سلام”.