Abouna Yaacoub

“إن اشتغلت للسّماء، ووضعتَ اتّكالك على الله، كلّ ما بقي يُزاد لك”

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إن اشتغلت للسّماء ، ووضعتَ اتّكالك على الله، كلّ ما بقي يُزاد لك”

                                                         الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ

      أهدى أبونا يعقوب كلّ ما لديه للرّبّ  … وضع ذاته بين أحضان الحنان الإلهيّ، طالبًا منه أن يتصرّف…. أن يتأنّى في تلك النّعم ، ويجعلها باقة عطرٍ يزداد عبقها ، ليملأ الدّنيا طيبًا، يمجّد من خلاله اسم الرّبّ القدّوس…

أهدى العناية الإلهيّة حواسه، ومواهبه، وقدراته كلّها، وطلب منها أن تعتني … وتخطّط… وهو يلبّي… وهو ينفّذ كلّ مشروع يوصله إلى ذاك الفرح العظيم… إلى نبضات رجاء، يُفرح من خلالها قلب الرّبّ…

والعناية الإلهيّة استجابت… وردّت الهديّة، هدايا … وأكثر…

إنّها العناية  الكريمة. تسهر، وتعطي، وتحبّ…

وكان الكبّوشيّ طفلها المدلّل…

عاش أبونا يعقوب متسلّحًا بالإيمان، مرتديًا درع التّسليم للمشيئة الإلهيّة… لأنّه على يقين كبير أنّ الرّبّ سيحوّل حياته إلى تحفة بهيّة، وثمينة تلمع في من يلتقي به ، سلامًا، وخدمةً وفرحًا….

“لا تجعلوا أعضاءكم سلاح ظلمٍ للخطيئة، بل قرّبوا أنفسكم للّه، كأحياء قاموا من بين الأموات، واجعلوا أعضاءكم سلاح برّ لله” روم6/ 13

أمام صلاة أبونا يعقوب نقف اليوم متسائلين…

 ساعدنا يا سيّدنا يسوع، كي نحاكي الطّوباويّ يعقوب تسليمًا لعنايتك…

 كي نهديه، في يوم عيده حبّنا للرّبّ، وعيش مشيئته في حياتنا…

كي نستعمل ما وهبنا إيّاه الله، في سبيل الخدمة، وتمجيد اسمه…

 كي نكون أداة سلامٍ، ننطق بالخير، والفرح، والحبّ…

كي تكتشف قلوبنا أسرار النعم الإلهيّة …

كي نصغي، ونسمع صوت الرّبّ…

أمسك بيدينا يا ربّ، واجعلهما معجن حبّ، ، ويراع خيرٍ، وسلام…

قُد ذاتنا، إلى نورانيّة مشروعك الخلاصيّ ، واجعلها متّجهةً  نحوك أنت…

ساعدنا يا ربّ كي نقدّم إليك نفوسنا، ونكون سلاح برّ..

 تلك هديّتنا اليوم…  يوم عيدك “أبونا يعقوب”… على مثالك، سنهدي  الرّبّ حياتنا، وحواسنا ليباركها، ويجعلها نشيد رجاء، نمجّد من خلاله اسمه القدّوس.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير