بالرغم من ازدياد نسبة الاتجار بالبشر خلال جائحة كورونا، عزّزت طاليتا قوم أنشطتها لمكافحة الاتجار بالبشر في ما يقارب 100 بلد حيث كانت متواجدة. هذا ما صدر عن تقرير 2021 طاليتا قوم الذي نشر يوم الثلاثاء الفائت، والذي يلخّص أعمال العام الماضي ويعرض التزامات المنظمة للسنوات المقبلة.
طاليتا قوم هي شبكة دولية للراهبات مركزها في روما، وهي تعمل من أجل مكافحة الاتجار بالبشر. تمّ تأسيسها على يد الاتحاد الدولي للرؤساء العامين.
ككلّ عام، يقع عشرات الآلاف من الأشخاص ضحايا الاتجار بالبشر، أي بنسبة 72% من النساء. تشير الإحصاءات إلى أنّ الاتجار بالبشر تدرّ بعائدات سنوية إجمالية قدرها 150 مليار دولار. وقد أصبح التقرير متوافرًا في اللغة الإنكليزية ليصدر فيما بعد باللغات الإيطالية والإسبانية والفرنسية، ملخّصًا أعمال السنة الفائتة ولمحة عامة عن الالتزامات للسنوات المقبلة.
قامت طاليتا قوم بإعداد التقرير بمساهمة من صندوق التضامن العالمي. تمّ إجراء البحث بالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة البابوية الغريغورية، بالتنسيق مع البروفيسور بيتر لاه والأخت مايرا كويلار. يشمل جمع المعلومات وتحليلها لتقرير طاليتا قوم كلّ الشبكات الإقليمية والمحلية.
طاليتا قوم موجودة في ما يقارب 100 بلد
في العام 2021، أظهر التقرير أنّ طاليثا قوم شهدت زيادة عددية ونوعية في أعمالها، على الرغم من جائحة كورونا الذي يفرض تحديات أكبر على الأنشطة الوقائية للشبكة. طاليتا قوم موجودة في 92 دولة مع 55 شبكة وطنية، خمسة أكثر من العام الماضي، و 6039 شخصًا يشاركون بنشاط في مكافحة الاتجار بالبشر في جميع القارات.
أثرت على 336958 شخصًا في جميع أنحاء العالم. ومن بين هؤلاء، استفاد 258،549 من أنشطة الوقاية، بينما تلقى 19،993 من الضحايا والناجين الدعم و 58،416 مشاركًا في التواصل والتدريب وبناء القدرات.
أشارت الأخت كومبوني غابرييلا بوتاني، منسقة طاليتا قوم الدولية، إلى أنّ الشبكة شهدت خلال العام الماضي معاناة كبيرة بسبب العنف والصراع والحرب. “ازداد العنف ضد المرأة، كما لاحظت جميع الشبكات، لا سيما في أمريكا اللاتينية”. وأضافت أنّ الزيادة الأخيرة في عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع تسببت في تحركات كبيرة للبشر. وحذّرت من أنّ “الاتجار بالبشر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بهذه الحركات”.
خلال العام، سجلت شبكات طاليتا كوم زيادة كبيرة في الظلم الذي يعاني منه السكان المهاجرون، وقالت بإنهم “معرضون بشكل متزايد للاستغلال الجنسي والعمل، فضلاً عن” الزواج القسري والتسول”.
وشكرت الأخت نادية كوبا، رئيسة الاتحاد الدولي للحكومات، أعضاء اللجنة التنسيقية لطاليتا قوم على “الجهود الدؤوبة والنبوية” في مكافحة الاتجار بالبشر والاستغلال والقضاء على جميع أشكال الرق. وقالت: “لقد تنامى التزام طاليتا قوم على مر السنين، وحققت نتائج مهمة تملأ قلوبنا بالأمل والإيمان بالمستقبل، بالرغم من أنّ الطريق طويل ولا يزال العديد من الخطوات التي يجب اتخاذها”.
