Panagia Ierosolymitissa (Très Sainte Dame De Jérusalem) © Bureau De Presse Du Saint-Siège

أمّ الرجاء

هديّة البابا لمركز أخويّة القدّيس ألفونس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

البابا التقى بشكل غير رسميّ مرضى مُصابين بالإيدز ومُدمنين

في طريق العودة من مزار سانت آن دو بوبري، توقّف البابا فرنسيس في مركز القدّيس ألفونس للاستقبال والأخوّة حيث أمضى وقتاً في إلقاء التحيّة على الأشخاص القاطنين فيه والإصغاء إليهم، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.

لدى وصوله، تمّ استقباله في حديقة المركز مِن قبل المدير المسؤول الأب أندريه مورنسي ومَن هم في المركز (حوالى خمسين شخصاً من أصلهم مُسنّين وأشخاص يُعانون من إدمانات بالإضافة إلى مرضى مُصابين بالإيدز). وقد أصغى البابا إلى قصصهم وصلّى معهم.

Le pape au centre d'accueil « Fraternité St-Alphonse » © Vatican Media

Le pape au centre d’accueil « Fraternité St-Alphonse » © Vatican Media

سيّدة القدس

مع نهاية زيارته، وقبل اعتذاره من الأشخاص الموجودين، قدّم البابا للمركز أيقونة “سيّدة القدس”. هذه الأيقونة العائدة لوالدة الإله تتمتّع بشعبيّة بين حجّاج الأرض المقدّسة لأنّ النسخة الأساسيّة منها موضوعة على مذبح مُكرّم في كنيسة “انتقال السيّدة”.

إذْ حُفِرَت في الصخر في القرن الأوّل وتمّ توسيعها في القرن الرابع بشكل صليب، إنّ الكنيسة التي تضمّ القبر الفارغ حيث – وبحسب التقليد – تجمّع الرسل ليضعوا جثمان والدة الإله بعد رُقادها، هي أوّل مَعلم يمكن رؤيته إلى اليسار قبل بازيليك الجسمانية قرب جبل الزيتون حيث كان المخلّص يُصلّي مع تلاميذه.

والأيقونة التي تُعزَى للإنجيلي لوقا الذي كتبها بعد 15 سنة على صعود الرب، نُقِلَت إلى القسطنطينية سنة 463 لتعود وتُنقَل إلى كورسون Korsun (في أوكرانيا) حيث قُدّمَت هديّة لأمير كييف، فلاديمير، الذي نقل المسيحية إلى شعبه.

من جديد، نُقلت سنة 1571 إلى كاتدرائية الرقاد في موسكو واختفت خلال الغزو سنة 1812، مع العِلم أنّ الأيقونة المُكرّمة في القدس حاليّاً ليست إلّا نسخة عن الأصليّة.

« Très sainte Dame de Jérusalem » © Vatican Media

« Très sainte Dame de Jérusalem » © Vatican Media

تاريخياً، إنّ عيد انتقال العذراء (أي اليوم الذي انضمّت فيه إلى ابنها في السماء) تقليد قديم. والبابا فرنسيس يؤكّد أنّ هذا العيد ليس إلّا “تذكيراً لنا، خاصّة مَن تراودهم الشكوك والأحزان ويُصوّبون نظرهم نحو الأسفل. نعم، الانتقال يدعونا إلى عدم الجري خلف ملذّات العالم بل إلى رفع النظر نحو أفراح السماء. وفي الوقت عينه، يعني أن ندع مريم تُمسك بيدنا وترشدنا إلى منزلنا الحقيقيّ. لأنّها وبصفتها أمّ الرجاء، يجب أن نتذكّر دائماً شفاعتها في الحالات المتعطّشة للرجاء: الرجاء إلى السلام والعدل والحياة الكريمة”.

Le pape au centre d'accueil « Fraternité St-Alphonse » © Vatican Media

Le pape au centre d’accueil « Fraternité St-Alphonse » © Vatican Media

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير