“عاطفة العالم تجاه صاحبة السيادة التي تُفتقد بشدة، والتي نالت احترام الناس وتقديرهم”، هذا هو أحد الجوانب التي أكد عليها الكاردينال آرثر روش، عميد دائرة العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار، خلال القداس المكرس للملكة إليزابيث الثانية، التي توفيت في 8 أيلول، عن عمر ناهز 96 عامًا، في قلعة في بالمورال، اسكتلندا.
في عظته، ذكّر الكاردينال البريطاني بأنها كانت “امرأة عظيمة، وزوجة” محبة للغاية، وأم فخورة”، ولكنها أيضًا” صاحبة سيادة مخلصة تمارس القيادة الحكيمة”. أكّد الكاردينال روش، أنه من الضروري ملاحظة “اللؤلؤة الخفية التي جعلتها عظيمة جدًا”، “لقد بنت حياتها على الحقائق والقيم الموجودة في حياة المسيح”: سر خلق الله الإنسان، وقوة محبة الله القادرة على التغلب حتى على الموت، والكرامة العظيمة لكل شخص، والأمل خلف اليأس، وحقيقة أنّ هذه الحياة الأرضية هي باب مهم إلى الفردوس. يمكننا أن نخلق طعم تلك الجنة من خلال الطريقة التي نعيش بها. وأضاف بأنّ المحبة والاحترام هما في خدمة من حولنا.
منارة الإيمان
تبيّن وفقًا للكاردينال روش، أنّ إيمانها المسيحي، الذي شهدته في سن مبكرة جدًا في وقت كان العالم يخرج فيه من وحشية الحرب العالمية الثانية غير المسبوقة، منحها ثقة شجاعة منذ ذلك الحين. بالنسبة إلى الملكة، “لم يكن يوجد انقسام بين العقيدة التي اعتنقتها ومن كانت كقائدة للعديد من الدول. حياة نعيشها من منظور الله “، تقترب بإيمان، مما يفسر سبب بقاء إليزابيث اليوم ملكة تحظى بتقدير كبير.
تم الاحتفال بهذا القداس التذكاري الذي أقيم في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار من قبل الكاردينال جيمس مايكل هارفي، رئيس كهنة كنيسة القديس بولس خارج الأسوار، بحضور الأسقف غالاغر، أمين سرّ العلاقات مع الدول. كما شارك الدبلوماسيون المعتمدون لدى الفاتيكان في الاحتفال الإفخارستي. وقد استضاف الحفل سفراء أستراليا وكندا والمملكة المتحدة لدى الكرسي الرسولي.