Ben-Kerckx - pixabay - CC0

كيف يمكن أن نعتبر الله حبيبنا؟

“لست أدعوكم بعد اليوم عبيدًا بل أحبّاء” (يوحنا 15/15)

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry
لنتأمل معاً كيف يعيش الإنسان ويتصرف عندما يعتبر أحد ما “حبيبه”.
أ‌- لا يقبل أن يختم نهاره قبل أن يتكلم مع “الحبيب”، وأول ما يستيقظ يبادر إلى الإتصال به للسلام والطمأنينة…
ب‌- يبحث عن كل دقيقة في نهاره لكي يستطيع التواصل أو رؤية الحبيب. يفعل المستحيل لرؤيته حتى لو اضطر القيادة لوقت طويل أو السهر لوقت طويل أو حتى الوقوف تحت المطر أو في الشارع…
ت‌- يمضي ساعات وساعات في التكلم معه أو النظر إليه من دون الشعور بالملل أو حتى الشعور بالوقت، ويحزن لأنه صار وقت الرحيل…
ث‌- لا يقبل أن ينام أو أن تشرق الشمس على يوم جديد، قبل أن يصالح الحبيب أو أن يعتذر منه على تصرّف سيء صدر منه…
ج‌- يحتفظ بصور الحبيب أينما كان، قرب سريره، في محفظته، على شاشة الكومبيوتر…
ح‌- من أجل الحبيب، يضحي بنزهة أو مشاهدة فيلم أو… مع الأصدقاء.
خ‌- لا يقبل أن يتواجد في مكان “الحبيب” غير متواجد فيه…
د‌- يسخّر كل شيء يملكه في خدمة الحبيب: ماله، قوته، صحته…
ذ‌- يتكلم دائماً عن الحبيب وصفاته وكيف يمضي الوقت مع الحبيب بدون خجل…
ر‌- لا يهمك إذا اتهمك الناس بالجنون من جراء تصرفاتك و كلماتك، لأنك تعرف ان هذا النوع من “الجنون” يعشقه الحبيب…
وغيرهم من الأمور والأحاسيس الرائعة التي يعيشها الإنسان أو يقوم بها من أجل الحبيب.
أخي الإنسان، يا ليتك تنظر إلى الله كما تنظر إلى الحبيب، يا ليتك “تعامل الله كما تعامل الحبيب”، يا ليت “حبّك لله يكون مثل حبّك للحبيب”، يا ليت الله يصبح بحياتك “الحبيب”. ما أروع أن يكون الله “الحبيب” في حياتك، عندئذِ:
– لا تقبل أن تنام قبل أن تكلمه (صلاة الشكر)، وعند الصباح تصرخ له (صلاة الدعاء)…لأنه الحبيب.
– لا تتحجّج بأن نهارك مليء بالعمل والنشاطات والتعب، من أجله هو “الحبيب” تتخطى كل ذلك لتجد بعض الوقت من أجله…. لأنه الحبيب.
– تمضي ساعات وساعات من الصلاة أو قراءة الإنجيل أو سجود أو… دون أن تشعر بالملل، لأنك من خلالهم تلتقي بالحبيب… لأنه الحبيب
– لا تقبل أن تغيب الشمس قبل أن تصالحه (سرّ التوبة) لأنك أخطأت بحق الحب الذي يكنّه لك الحبيب، لأنه الحبيب.
– تحتفظ بصوره أينما كان، بالقرب من السرير، في السيارة، على رقبتك،… لأنه الحبيب.
– من أجله تضحي بمشوار على البحر أو بنزهة أو… للقاءه بالقداس… لأنه الحبيب.
– لا تقبل أن تدخل إلى أمكنة أو أن تتواجد في مواقع الله لا يرغبها أو ليس موجود بها… لأنه الحبيب.
– تسخّر كل شيء في خدمته… لأنه الحبيب.
– تبّشر به، تتكلم عنه، من دون توقف أو ملل، من دون خجل، لأنه الحبيب.
– لا يهمّك إذا نعتك الناس بالجنون و”الهبلة” و… لأنك تعرف بأن كل ما تقوم به يرضي قلبه… لأنه الحبيب.
أخي الإنسان، ما أجمل أن تجعل الله هو “الحبيب” في حياتك، تذكر دائمًا بنظره أنت الحبيب، فلا تدع هذا الحب من طرف واحد، بل شاركه به.
Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الخوري سامر الياس

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير