أخبر أسقف من نيجيريا برلمانيي الاتّحاد الأوروبي الذين كانوا مُجتمعين في بروكسل أنّ “ما يشبه الجهاد” ضدّ المسيحيين يجري في شرق ولاية Benue، مُشيراً إلى أنّ هذا الجهاد قد يكون يحمل اسماً مختلفاً: إرهاب، خطف، قتل، نهب…
فالمطران “أناغبي” الذي ألقى كلمة خلال رحلة إلى أوروبا نظّمتها “عون الكنيسة المتألّمة”، شدّد على كون الديانة عامِلاً أساسيّاً في الصراع، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
وأضاف المطران: “يتمّ استهداف المدينة لأنّ أغلبيّة سكّانها أعلنوا رفضهم استبدال إيمانهم وقِيمهم وهويّتهم بالإسلام. والأرقام الصادرة من حزيران 2022 تُشير إلى أنّ الولاية شهدت أكثر من 200 اعتداء بالإضافة إلى تهجير مليونَي إنسان والقضاء على العديد من الممتلكات”.
وأضاف: “مع أنّ العالم الخارجي يعرف مدى عمليّات القتل الجارية وتهجير الجماعات المسيحيّة في نيجيريا، هناك ما أسمّيه بمؤامرة الصمت. إلّا أنّ ما يحصل الآن يتعدّى المؤامرة. إنّه دعم على المفضوح ومساعدة لمُرتكبي الاعتداءات بدون أيّ توقيف لأيّ مذنب… يعجز الطلّاب عن متابعة تعليمهم والأهل عن تلبية حاجات عائلاتهم. كما وأنّ هناك نقص في الغذاء وفقدان لكرامة الإنسان وهناك عمليّات خطف للعديد من الكهنة، بدون نسيان رجم فتاة حتّى الموت وإحراقها بتهمة التجديف، بالإضافة إلى اعتداء على كنيسة في أحد العنصرة تسبّب بوفاة أكثر من 40 شخصاً”.
وختم قائلاً: “يستحيل الحفاظ على التوازن بعد أن نكون قد شهدنا على ذبح الأبرياء والذين هم بلا دفاع، بوجه ظروف اقتصاديّة، مع الحفاظ على دورنا ككهنة الرب. الألم كبير والجراح قد لا تلتئم بسرعة”.