Pope Francis With The Hungarian Jesuits - Photo: La Civilta Cattolica

كيف نحبّ المُعتدي وفي الوقت نفسه ضحيّة الاعتداء؟ البابا يُجيب

سؤال صعب خلال زيارة البابا إلى هنغاريا

Share this Entry

في إطار الزيارة الرسوليّة إلى هنغاريا، التقى البابا فرنسيس بالكهنة اليسوعيّين الذين أجاب عن أسئلتهم، كما أورد الخبر موقع زينيت بقسمه الإنكليزي.

تطرّق سؤال طرحه أحد اليسوعيين إلى المحبّة المسيحيّة، خاصّة فئة الأفراد المُتّهَمين بالاعتداءات الجنسيّة: “أودّ أن أطرح عليكم سؤالاً حول موضوع المحبّة المسيحيّة حيال من يرتكبون الاعتداء الجنسي. يطلب منّا الإنجيل أن نُحبّ، لكن كيف نحبّ في الوقت عينه مَن عانوا والمُعتَدين؟ الله يحبّ الجميع ويُحبّهم أيضاً. لكن نحن؟ بدون أن نخفي شيئاً، كيف نحبّ المُعتدين؟” وأضاف: “أودّ تقديم التعاطف والحبّ اللذين يطلبهما الإنجيل، بما فيه حيال العدوّ. لكن كيف يمكن ذلك؟”

نُشير هنا إلى أنّ أحد الكهنة اليسوعيين الذي ما زال حيّاً اتُّهِم مؤخّراً بالاعتداء الجنسي على أحدهم.

أجابه البابا: “ليس الأمر سهلاً. فهِمنا أنّ حقيقة الاعتداءات واسعة وهي تشمل الاعتداء النفسي والاقتصادي أيضاً. لكن كيف نخاطب المُعتَدين الذين نشعر بالنّفور حيالهم؟ إنّهم أيضاً أولاد الله، وسؤالك صعب جدّاً. صحيح أنّه يجب إدانة المُعتدي، لكن كأخ. وعلى الإدانة أن تُفهَم كعمل محبّة. هناك منطق وطريقة لحبّ العدوّ، ويتمّ التعبير عنها على هذا الأساس. لا يسهل فهمها أو العيش بحسبها. المُعتدي هو عدوّ. وكلّ واحد منّا يشعر بذلك لأنّنا نتعاطف مع معاناة المُعتدى عليه. عندما نشعر بالأثر الذي يتركه الاعتداء في قلب المعتدى عليه، يكون التأثير كبيراً. وحتّى مخاطبة المعتدي ليست سهلة وتُزعجنا. لكنّهم أيضاً أبناء الله. وهناك حاجة للرعاية الرعويّة. إنّهم يستحقّون العقاب، لكن أيضاً الرعاية الرعويّة. كيف يمكن للإنسان فعل هذا؟ الأمر صعب، أنت محقّ”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير