تشهد الهند يوم الأحد المقبل (12 أيار) سيامة إكليريكي شجاع أمضى خدمته الرعويّة في الأدغال البعيدة المليئة بأفاعي الكوبرا، كما ورد في مقال كتبه جون نيوتن من القسم الإنكليزي في زينيت.
في التفاصيل، إنّ الشمّاس سانتوش كومار كان يخدم في رعيّة سيّدة المعونة الدائمة في كالباهاد (شمال أندامان) حيث يسير سكّان الرعيّة مسافة 6 كيلومترات عبر الغابات الخطرة ليُشاركوا في قدّاس الأحد. والشمّاس كومار وكاهن الرعيّة عليهما أيضاً أن يجتازا هذا الطريق عبر الغابة للوصول إلى الكنيسة أو لإجراء الزيارات الرعويّة، بحسب ما قاله لـ”عون الكنيسة المتألّمة”. “إنّه لكفاح أن نصل إلى المناطق النائية، لكنّنا نفكّر في مَن يعيشون في تلك الأمكنة ويأتون إلى القدّاس، وهذا ما يمنحنا القوّة للمتابعة”.
ثمّ شدّد الشمّاس على إيمان الكاثوليك مُضيفاً: “عندما نصل إلى الكنيسة، لا نجدها فارغة أبداً. فالمؤمنون متعطّشون إلى الإفخارستيا والصلاة…”
بما أنّه لا يمكن وصول جميع الرعايا سَيراً على الأقدام، وهناك مَن يأتون عبر الطرقات الأساسيّة في المنطقة، زوّدت “عون الكنيسة المتألّمة” الرعيّة بدرّاجة ناريّة للمساعدة على التنقّل، حتّى وإن كان عليهم أحياناً أن يجتازوا مسافات على الأقدام حتّى بعد النزول عن الدرّاجة.
وهذه ليست المشكلة الوحيدة التي تواجهها الرعيّة. “لا كهرباء ولا إنترنت هنا، إضافة إلى شحّ بالمياه، لكنّنا نتدبّر أمورنا”.
إنّ سيامة الشمّاس (الذي لم يفكّر يوماً في اعتناق الكهنوت) ستجري على يد المطران سيلفاراج، بعد أن كان كومار أوّل إكليريكي في أبرشيّة بورت بلير. أمّا مسيرته نحو الكهنوت فتأتي بعد الصلاة لأجل شفاء والده من السرطان، ممّا بدأ بتغيير حياته، وحمله على رؤية التعطّش إلى المسيح والحاجة إلى القدّاس والأسرار.