نرفع صلاتنا ، ونكرس عائلاتنا ويومنا لإرادة الله الإلهية قائلين :
يا مريم العذراء، من يدِكِ ننتظر نعمة الروح القدس والمعونة التي تسندنا وتقوينا وتُعيننا في الحياة الأرضية الدنيوية والآبدية في الملكوت السماويّ ، ونحن نضع أمورنا كلها بين يديكِ حتى نحصل منكِ على المساعدة وخصوصاً لمن يمر بضيق أو حزن ، ألمٍ او مرض .
أيتها العذراء الكُليّة الطهارة والفائقة القداسة ، يا معونة المسيحيين ونصرتهم ، إننا نضع ذواتنا تحت حمايتك الوالدية ، فأنت و عبر تاريخ الكنيسة كلّه ساعدتِ المسيحيين في أوقات الإضطهادات والحروب والتجارب والمحن ، والأخطار .
لقد أثبتّي مرّة بعد أخرى أنّك ملجأ الخطأة ، ورجاء من لا رجاء لهم ، معزية الحزانى، و معينة المنازعين المشرفين على الموت .
نعدُكِ أن نكون تلاميذ أوفياء ليسوع المسيح ابنُكِ ، وأن نعلن البشارة السارة عن حب الله لكلّ البشر، و أن نعمل من أجل نشر السلام و العدل في عالمنا .
واثقون بشفاعتكِ ، فإقبلي صلواتنا من أجل الكنيسة المقدسة ووحدتها كما ارادها إبنكِ يسوع ،
من أجل قداسة البابا والبطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمكرسين ،
من أجل عائلاتنا واولادنا واحفادنا و أصدقاءنا،
من أجل المصالحة والمسامحة وزرع السلام والمحبّة ، ومدّ جسور الأخوّة والثقافة والتعارف بين الدول ، بدلاً من المنازاعات والخلافات ، و الحروب والإبادات بين الشعوب ،
من أجل الفقراء و المنبوذين والمهمّشين والمهجّرين ، والمضطهدين ، واللاجئين ، والمغتربين ، و من أجل جميع الذين لا معين ولا مساعد لهم .
امنحينا يا مريم ، يا معونة المسيحيين ، النِعم التي نحتاج إليها ( اذكروا نواياكم ) ، ونعدكِ أن نخدم يسوع بإخلاصٍ وأمانة و حب حتى الموت . ساعدينا و أحباءنا أن نبلُغ الفرح اللأمتناهي بأن نكون مع أبينا السماويّ في ملكوته .
يا أم المعونة الدائمة، ان قلبي يتدفّق ثقة بك من أجل اسمك العذب .هأنذا منطرح لدى قدميك أبسط جميع ما أحتاج اليه في حياتي و في مماتي، مستدعياً مساعدتك الوالديّة في جميع أنواع شقائي وأتعابي . فتنازلي وأصغي اليّ من أعالي السماء، و استجيبي طلباتي يا أُمي .
يا مريـم ، يا أُمّ المعونة الدائمة ، يا أُمّي الحنونة ، يا شفوقة ، يا رؤوفة ، يا رجائي ، يا سعادتي، كوني دائماً مُكرّمة ، ممدوحة، محبوبة، كوني موضوع إستغاثتي وعوني ، كوني إلى الأبد أُمّي مباركة ، أمين .
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك