أكّد الأسقف سياموس هورغان، السفير البابوي في جنوب السودان لشعب الله في الدولة الواقعة في شرق أوسط أفريقيا، قرب البابا فرنسيس الذي اعترف بالصراعات التي تواجهها البلاد وقد شهدت حربًا أهليّة مدمّرة. وكانت رسالة البابا فرنسيس موجَّهة بشكل خاص إلى السودان المجاور الذي يخوض حربًا بُعيد ختام المؤتمر الإفخارستيّ.
وكان أن نقل المونسنيور سياموس يوم الأحد 24 تشرين الثاني، وبينما كانوا في ذروة المؤتمر الإفخارستيّ الذي استمرّ لمدّة عام صلوات البابا فرنسيس وتضامنه مع المؤمنين من البلدين. “أنا أنضمّ إليكم بصفتي سفير بابوي في جنوب السودان والممثل الشخصي للبابا فرنسيس. وأضاف: “أنا أحيّي كلّ شخص منكم وأؤكّد لكم قربه منكم”.
شدّد المونسنيور على صلوات البابا التي يتلوها على نيّة أبرشية الخرطوم، معترفًا بنضال الشعب وسط الحروب الأهلية التي اندلعت في 15 نيسان 2023 والتي شاركت فيها قوات الدعم السريع ووحدات من الجيش السوداني.
ثمّ أفاد السفير: “البابا يصلّي معكم ومن أجلكم في هذه الأيام وهو يتضامن معكم لأنه يعرف الصعوبات التي تواجهونها”، داعيًا المؤمنين إلى الصلاة من أجل السلام في السودان.
هذا وفكّر رئيس الأساقفة بأهمية الإفخارستيا في حياة الكنيسة في السودان وجنوب السودان في السنوات الخمسين في هذين البلدين.
“جذب هذا اليوبيل انتباهنا إلى السرّ الأساسي لإيماننا، ألا وهو الإفخارستيا. المسيح هو الملك الذي يملك من صليبه. وهذا الصليب هو موجود على المذبح في كلّ مرّة نحتفل بالقداس الإلهي. نحن نجتمع حول هذا الصليب، نحمل صلباننا ونقدّمها لله الآب”.
وأما عن مسيرة الكنيسة في السودان وجنوب السودان، فأعلن السفير: “طوال السنوات الخمسين، وبينما نحتفل بالقداس الإلهي على المذابح من خلال هذه البلاد، نحن نجتمع مع الربّ، وقد أتى ليكون في وسطنا. لقد سار معنا في مصاعبنا وتجاربنا، وكان لنا عزاء في الفرح وقوّة في الألم”.