خلال اللقاء الذي جمع البابا فرنسيس مع أعضاء الشبكة العالمية لصلاة البابا، والذي عُقد صباح يوم الخميس 23 كانون الثاني في الفاتيكان، أعرب البابا عن أمله في أن يساهم هذا العمل بشكل كبير في اليوبيل، من خلال مساعدة الحجاج، “كما لو كانت مسيرة تجمع بين الصلاة والرحمة، والصلاة والقرب من الأصغر، وأعمال الرحمة”.
استقبل الحبر الأعظم أعضاء المكتب الدولي للشبكة العالمية لصلاة البابا، ومنسقي القارات، وأعضاء مجلس الإدارة، والشركاء الدائمين، وبالأخص أولئك الذين يدعمون هذا العمل. وأعرب البابا عن سعادته لأنّ الشبكة قد رحبت بالرسالة البابوية Dilexit nos، التي تتناول الحب الإنساني والإلهي لقلب المسيح، والتي تمثل “الغذاء الروحي لرسالتكم”.
روحانية “مسيرة القلب“
إنّ المسار الروحي للشبكة العالمية لصلاة البابا، الذي نشأ في العام 2014 من إعادة تأسيس “رسالة الصلاة”، والذي تم الاعتراف به كعمل بابوي في العام 2018، يتمثل في “مسيرة القلب”. وأوضح البابا أن هذا المفهوم له معنيان:
- “إنه طريق يسوع، قلبه الأقدس، من خلال سر التجسد، الآلام، الموت والقيامة”.
- “وهو أيضًا طريق قلوبنا، التي تجرحها الخطيئة، ولكنها تترك نفسها لتتحول وتتغلب بمحبة المسيح”.
مجلس إدارة جديد للشبكة العالمية للصلاة
وأشار البابا فرنسيس إلى أنه على هذه “الدرب” توجد دائمًا أمنا مريم العذراء، التي تقودنا وتسبقنا في مسيرة الإيمان والرجاء، وتعلّمنا أن نحفظ في قلوبنا كلمات وأعمال يسوع. وأضاف أنّ هذا هو عمل الروح القدس: “لا يوجد مسار قلب مع المسيح بدون ماء الحياة للروح القدس”.
إنّ رسالة الشبكة العالمية للصلاة، التي تعمل في جميع أنحاء العالم من خلال 90 فريقًا وطنيًا، تهدف إلى حثّ الكاثوليك للصلاة والعمل لمواجهة تحديات البشرية ورسالة الكنيسة.
المساعدة على عيش روح اليوبيل
في هذه السنة اليوبيلية، أعرب البابا عن رغبته في أن تساهم الشبكة العالمية للصلاة “بشكل كبير في اليوبيل”، بمساعدة الأفراد والمجتمعات على “عيش روح اليوبيل”، كمسيرة تجمع بين الصلاة والرحمة، والقرب من الأصغر، وأعمال الرحمة.
وفي ختام اللقاء، أشاد البابا بوجود المدير الجديد، الأب كريستوبال فونيس، معربًا عن امتنانه للأب فورنوس على خدمته للشبكة بحماسة رسولية. وقال البابا للمشاركين: “تقدموا واعملوا معًا بفرح”، منهياً كلمته بهذه الدعوة.