من بين الزيارات العديدة التي قام بها في هذه السنوات الأخيرة، يستعدّ الكاردينال مايكل كزرني إلى المجيء إلى لبنان من يوم الأربعاء 19 شباط حتى 23 منه، وهي إحدى أكثر المهمّات تطلّبًا. وفي التفاصيل، سيكون لدى عميد دائرة تعزيز التنمية البشرية الشاملة جدولاً كثيفًا بالأخصّ مع الجمعية العامة للبطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ولقاء مع المفتي الكبير في طرابلس. إنه اللقاء الأوّل الذي يجمع كاردينالاً وأعلى سلطة شرعية إسلامية في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، سيزور الكاردينال الكندي بلدًا يواجه أزمة اقتصادية ومأزق سياسي طويل، حيث أدّى القصف الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدمير الجنوب، إلى تفاقم وضع النازحين واللاجئين. وكما جاء في البرنامج الذي نشرته الدائرة، سيترأّس الكاردينال اليسوعي لحظة صلاة في مرفأ بيروت في ذكرى الانفجار الكبير الذي وقع في 4 آب 2020، والذي خلف آلاف الجرحى والموتى.
ثم، ومن بين الأنشطة المقرَّرة مسبقًا، سيقابل الشبيبة الذين يشاركون في تنشئة من أجل السلام وسيزور مدرسة تستقبل أولادًا من ديانات مختلفة، وسيتوجّه إلى حيّ معروف باسم “الأحياء الفقيرة في البحر الأبيض المتوسط” بسبب ارتفاع معدلات الفقر والإدمان فيه.
وفي ختام الزيارة إلى بلد الأرز، سيقابل المهاجرين والنازحين واللاجئين الذين تساعدهم منظمة كاريتاس وقسم اللاجئين التابع لليسوعيين. وقد أكّد الكاردينال أمام وسائل الإعلام الفاتيكانية أنه سيزور البلاد مؤكّدًا بأنه سيحمل البابا فرنسيس في صلواته طالبًا شفاعة سيدة لبنان.