يوم السّبت 22 آذار، قرّر الأطبّاء في مستشفى جيميلي تسريح الأب الأقدس من المستشفى بعد تحسّن حالته تدريجيّاً، وعودته إلى دار القدّيسة مارتا، شرط التزامه الرّاحة لشهرَين وعدم لقائه أحداً، حفاظاً على صحّته، مُعلِّلين وشارِحين في مؤتمر صحفي عقدوه المراحل التي مرّ بها وما أصابه، مُجيبين عن أسئلة الصحفيّين.
لكنّ فترة الرّاحة هذه تعني أنّ الأب الأقدس سيكون غائباً عن احتفالات الأسبوع المقدّس وإعلان قداسة كارلو أكوتيس.
وبُعيد ظهر الأحد 23 آذار، سمح البابا فرنسيس للجميع برؤيته بعد تمضيته 37 يوماً في مستشفى جيميلي، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
في التفاصيل، وقبل خروجه إلى شرفة الطابق الخامس من المستشفى ليُحيّي المؤمنين ويمنحهم بركته، ألقى الأب الأقدس التحيّة على موظّفي المستشفى وإدارته والأطبّاء هناك والجرّاحين.
وقد ظهر البابا على كرسيّ مُدَولب، فيما كان التورّم واضحاً عليه مع صعوبة في التكلّم. حتّى أنّه بالكاد تمكّن مِن رفع يدَيه لإلقاء التحيّة والمباركة.
أمّا الكلمات الوحيدة التي تفوّه بها فقد كانت للسيّدة كارميلا فيتوريا مانكوسكو، وهي امرأة رومانيّة تُحضر الأزهار للبابا كلّ يوم أربعاء خلال المقابلة العامّة. “أشكركم جميعاً وأرى السيّدة التي تحمل الأزهار الصفراء. إنّها امرأة طيّبة”.
في سياق متّصل، وقبل عودته إلى دار القدّيسة مارتا، توجّه البابا إلى بازيليك القدّيسة مريم الكبرى حيث أراد أن يُقدّم للعذراء الأزهار التي كان قد تلقّاها للتوّ، فأعطاها للكاردينال ماكريكاس لوضعها أمام أيقونة العذراء “خلاص الشّعب الروماني”، إذ تعذّر عليه النهوض.