بينما تنتظر الكنيسة انتخاب راعٍ جديد لها، يواصل يوبيل الرجاء في روما مع تجمّع لعشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة في 28 و29 نيسان. إنها مناسبة لتجديد التذكير بالرسالة الجوهرية لكل مؤمن، ألا وهي الشهادة لمحبة المسيح ورجائه، مهما كانت ضعفه.
بعد يومين من قداس جنازة البابا فرنسيس، اجتمع عشرات الآلاف من المؤمنين في روما ليشاركوا في يوبيل الأشخاص ذوي الإعاقة. من الاثنين 28 حتى الثلاثاء 29 نيسان، قام هؤلاء الحجاج الذين يعانون من إعاقات جسدية أو ذهنية، مع مرافقيهم، بعبور الباب المقدّس في بازيليك الفاتيكان ضمن حجهم اليوبيلّي.
تخبر جويل إيلوار، منسقة في كنيسة فرنسا لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، عن فرحتها بالمشاركة مع نحو خمسة عشر مؤمنًا: “نحن نتأقلم مع بعضنا البعض، نمشي سويًا، نصلّي سويًا، وأقمنا أوقات تعليم ديني سويًا. من المهم أن نأتي، لأنها طريقة لقول إنّ للأشخاص ذوي الإعاقة مكانة كاملة في الكنيسة.”
“جرعة من المحبة”
تضيف جويل إيلوار: “نحن نأخذ جرعة هائلة من المحبة ومن الأخوّة”، وتأمل أن تعتمد على هذه اللحظات القوية في الحج لاستمداد القوة للاستمرار في مهمتها مع هؤلاء الذين يُعتبرون “ضعفاء”، وهو توصيف ترفضه هذه الفرنسية. يقول “القديس بولس: عندما أكون ضعيفًا، حينها أكون قويًا. وعندما ننظر إليهم في ضعفهم، نرى ضعفنا نحن، وندرك أنهم أقوياء.”
ثمّ في يوم الثلاثاء 29 نيسان، ومن ساحة القديس بطرس، ألقى المطران فيزيكيلا تعليمًا دينيًا، قبل أن يجتمع الجميع في وقت احتفالي في حدائق قلعة سانت أنجلو. كان ذلك وقتًا لتذكير الجميع برسالة إعلان الرجاء من قبل كل المؤمنين، مهما كانت صعوباتهم أو نقاط ضعفهم. إنها رسالة للجميع، كما كان يردد البابا فرنسيس.