ترجمة ألين كنعان إيليا
في 29 أيار، توجَّه الحبر الأعظم البابا لاون الرابع عشر إلى مدينة في منطقة لاتسيو لزيارة المكان الذي أراد البابا فرنسيس أن يكون مخصصًا للتربية والتوعية بشأن حماية “البيت المشترك”، وهو يقع داخل مقرّ الإقامة البابوية منذ شباط 2023 بحسب ما أفادت به دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.
تتناول قرية “كُن مسبَّحًا” مفاهيم الاقتصاد الدائري والمنتج، الاستدامة، والحاجة إلى “تحول بيئي”. وقبل عشر سنوات، سلّطت الرسالة العامة “كن مسبَّحًا” الضوء على القضايا المرتبطة بحماية الإنسان والبيئة.
وقد قرر البابا فرنسيس حينها أن تكون حدائق الفيلا البابوية، بما في ذلك 20 هكتارًا من الأراضي الزراعية والمزارع، والبيوت البلاستيكية، والمباني الخدمية، موقعًا مناسبًا لتجسيد المبادئ المطروحة في الرسالة. وفي شباط 2023، وُلدت “قرية لاوداتو سي”، والتي تُعد مساهمة ملموسة في “تطوير التربية البيئية”، من خلال إنشاء “مركز لاوداتو سي للتعليم العالي”، الذي أُسندت إليه مهمة التوعية بهذه القضايا.
وبدعم من كبار الخبراء العالميين في هذا المجال، من علماء نبات وأحياء، وفنيي بيئة متكاملة، بدأت القرية بتقديم فرص تعليمية وتعميق للرواد والمتخصصين، وتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات، وكذلك للفئات المهمشة القريبة من قلب البابا فرنسيس: من مهاجرين، ونساء ضحايا عنف، وأشخاص ذوي احتياجات خاصة، وسجناء سابقين، ومدمنين متعافين، الذين غالبًا ما يُستثنون من المسارات التكوينية.
كما توفّر القرية دورات تأهيل مهني، مثل التدريب على أعمال البستنة، وصيانة المساحات الخضراء.