Discours au Clergé du Diocèse de Rome @ Vatican Media

البابا: دعونا لا نهرب بوجه تحدّيات زمننا

لقاء مع كهنة أبرشيّة روما

Share this Entry

ترجمة ندى بطرس

يوم الخميس 12 حزيران، التقى البابا لاون الرّابع عشر كهنة أبرشيّة روما وشمامستها في قاعة بولس السادس. وقد تلا على مسامعهم كلمة أراد التأكيد فيها أنّه رغب في لقائهم للتعرّف بهم عن كثب والبدء بالسَّير معهم ومساعدتهم في هذا الطريق، وشكرهم فيها على خدمتهم وبذل حياتهم في سبيل الملكوت، وعلى جهودهم اليوميّة وكَرَمهم في ممارستهم كهنوتهم.

في هذا السياق، وبحسب النصّ الكامل لكلمة البابا التي نشرها موقع الفاتيكان الرّسمي، تأمّل الأب الأقدس في بعض النقاط مع الكهنة، لا سيّما “الوحدة والشّراكة”، تلك الوحدة التي صلّى يسوع لأجلها والتي تواجه اليوم الانعزال أو المرجعيّة الذاتيّة… وأضاف: “يجب التنبّه لأنّ الشراكة والوحدة تواجهان بعض العقبات المتعلّقة بحياة الأبرشيّة وما يسكن في قلوبنا، لا سيّما الحسّ بالضجر بعد مواجهة اختبارات معيّنة… أطلب إليكم انطلاقة أخوّة كهنوتيّة تتجذّر في الحياة الروحيّة الثابتة في اللقاء بالربّ والإصغاء إلى كلمته”.

وعن الشّراكة، قال البابا: “يجب أن تُتَرجَم الشّراكة بالالتزام في هذه الأبرشيّة والانتباه إلى طريقها الرعويّ. إنّ السَّير معاً هو ضمانة إخلاص للإنجيل”.

أمّا العنوان الثّاني الذي أراد الحبر الأعظم التأمّل به فهو القدوة. “خلال السيامات الكهنوتيّة في 31 أيّار الماضي، ذكّرتُ في عظتي بأهمية شفافية الحياة، بناء على كلمات القدّيس بولس… أطلب إليكم هذا بقلب أبٍ وراعٍ. فلنكن كهنة مثاليّين وموثوقين. نحن ندرك حدود طبيعتنا والربّ يعرفنا بعمق، لكنّنا تلقّينا نعمة هائلة… الإخلاص مطلوب من الخادِم”.

في ما يتعلّق بالتأمّل الثالث، أراد البابا التطرّق إلى مواجهة تحدّيات زمننا في إطار نبويّ. “نحن ننشغل بكلّ ما يحصل يوميّاً في العالم: العنف، الظُّلم، الفقر، التهميش الاجتماعي، والمعاناة التي تظهر بشكل بؤس يتغلّب على الجميع… الربّ أراد أن نكون في هذه الحقبة المليئة بالتحديات التي يبدو لنا أحياناً أنّها تتخطّى قدراتنا، إلّا أنّنا مدعوّون إلى مواجهتها واعتناقها وعَيشها كشهادة. دعونا لا نهرب بوجهها!”

وفي الختام، أكّد البابا لسامعيه على قُربه منهم وعطفه واستعداده للسَّير معهم، مُذكِّراً إيّاهم بنداء القدّيس أغسطينوس: “أحبّوا هذه الكنيسة، عيشوا فيها، قَولبوها كما تبدو لكم، أحبّوا الراعي الصّالح العريس الذي لا يخون أحداً ولا يريد موت أحد. صلّوا أيضاً للخراف الضالّة كي تعود وتعرف الحقيقة، وكي يبقى قطيع واحد وراعٍ واحد”.

Share this Entry

فريق زينيت

ندى بطرس مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك - لبنان مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير