The Audience Marked The First Officially Reported Meeting Between The American-Born Pontiff And A Major Film Star - Photo: Courtesy Andrea Iervolino

لقاء البابا الأوّل مع نجم سينمائي. مَن هو؟

صورة الحائز على جائزة أوسكار مع لاون الرّابع عشر

Share this Entry

ترجمة ندى بطرس

التقى آل باتشينو بالبابا لاون الرّابع عشر في الفاتيكان يوم الاثنين 16 حزيران 2025، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.

في التفاصيل، كان هذا أوّل لقاء رسمي يُعلَن عنه بين البابا ونجم سينمائي كبير منذ انتخابه – وهو لقاء رمزي يربط بين الفنّ والإيمان والروايات المشتركة للكرامة الإنسانيّة.

وصل الممثّل الحائز على جائزة الأوسكار إلى روما في الليلة السابقة على متن رحلة خاصة من نيويورك، قبل الاجتماع الذي تمّ ترتيبه بالتزامن مع أحدث مشاريعه: “مازيراتي: الأخوة”، وهو فيلم قيد الإنتاج، يُصَوَّر في مواقع مختلفة في إيطاليا، مع الإشارة إلى أنّ آل باتشينو يلعب دور فينشنزو فاكارو، وهو مموّل غير معروف ولكنّه محوري، دَعَم أعمال مازيراتي الناشئة في أوائل القرن العشرين.

مِن ناحيته، أكّد الفاتيكان اللقاء بعد ذلك بوقت قصير، مشيراً إلى أنّ البابا لاون الرّابع عشر استقبل بعثة من الفيلم ضمّت آل باتشينو والمنتج الإيطالي الكندي أندريا إييرفولينو. ووصف الأخير اللقاء بأنّه “لحظة من الصدى الروحي والثقافي العميق… إنّ رسالة البابا لاون حول إعادة بناء المجتمع البشري من خلال المسؤوليّة المشتركة والاحترام تعكس بعمق القصّة التي نرويها. لم يكن الأخوة مازيراتي مجرّد مهندسين وأصحاب رؤى – لقد كانوا عائلة مرتبطة بشعور عميق بالولاء والهدف. هذا ما جلبناه إلى الفاتيكان اليوم”.

في السياق عينه، ووفقاً لبيان صادر نيابة عن إدارة الإنتاج، ركّزت المحادثة خلال اللقاء على القِيم الإنسانيّة الجوهريّة التي توحّد التقليد الكاثوليكي بالتصوير السينمائي لعائلة مازيراتي: الإخلاص، التعاطف والالتزام بالخير العام.

من ناحية أخرى، وعلى الرغم من أنّ الإنتاج غارق في تاريخ السيّارات، إلّا أنّ إطاره يدور حول المثابرة العائليّة والقناعة الأخلاقيّة – وهي موضوعات تتناغم بوضوح مع أولويّات البابا لاون، الذي يشدّد باستمرار على الرّحمة والروابط المجتمعيّة والحوار الثقافي في حبريّته.

وفيما باتشينو كان العضو الأكثر شهرة في البعثة، إلّا أنّ فريق التمثيل الأوسع يشمل ممثّلين كباراً: أنطوني هوبكنز، آندي غارسيا، جيسيكا ألبا، ميشيل موروني وسالفاتوري إسبوزيتو. ولم يكن أيّ منهم حاضراً خلال اللّقاء.

لاحظ مراقبو الفاتيكان أنّ اللقاء يعكس انفتاح لاون الرّابع عشر على الانخراط في الفنون والثقافة المعاصرة دون إضعاف الرّسالة الأساسيّة للكنيسة. كما يوضح أيضاً جهود البابا المستمرّة لتعزيز رواية القصص كوسيلة للتبشير والتأمّل الاجتماعي. يُضيف هذا اللقاء لمسةً مميّزةً على الهويّة البابويّة: بناء جسور، ليس فقط بين الأمم والأديان، بل بين ما هو مقدّس وعلماني.

يُسلّط اللقاء مع إحدى أشهر شخصيّات السينما الضوء على رسالة بسيطة لكن مؤثّرة، مفادها أنّ المعنى، أينما وُجد، يستحقّ اهتمام الكنيسة.

Share this Entry

فريق زينيت

ندى بطرس مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك - لبنان مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير