The Pope received the participants in the Jubilee of Rulers in a special audience in the Hall of Blessings of the Vatican Basilica - Photo: Vatican Media

تحدّيات مثيرة للاهتمام من البابا إلى السياسيّين

لقاء مع المشاركين في يوبيل الحكّام

Share this Entry

ترجمة ندى بطرس

صباح السبت 21 حزيران، استقبل البابا لاون الرّابع عشر المشاركين في يوبيل الحكّام في قاعة البركات في البازيليك الفاتيكانيّة، ومِن بينهم رئيسة الوزراء الإيطاليّة جورجيا ميلوني ورئيس البرلمان والأمين العامّ لاتّحاد البرلمانات وممثّلين عن المعاهد الأكاديميّة والدينيّة، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي في زينيت.

في كلمته، تطرّق البابا إلى 3 تحدّيات مهمّة في الإطار الثقافي الحالي: الخير العام، الحوار بين الأديان والحرية الدينيّة، والذّكاء الاصطناعي.

ومن أبرز ما قاله: “تمّ تحديد السياسية على أنّها أسمى أشكال المحبّة. في الواقع، إن فكّرنا في الخدمة التي تمنحها الحياة السياسيّة للمجتمع وللخير العام، يمكن رؤيتها كعمل مسيحيّ وكإشارة على الاهتمام بخير البشريّة. وأودّ أن أشاطركم 3 اعتبارات أراها مهمّة. أوّلاً: تعزيز الخير العام. من مسؤوليّتكم تعزيز الخير العام عبر الدفاع عن الضعفاء والمُهمّشين. وهذا قد يعني العمل للتغلّب على الفرق بين الثراء في أيدي القليل، وعدد الفقراء في العالم… هذا الفرق يولّد ظُلماً يؤدّي إلى العنف وإلى مأساة الحرب. وبالمقابل، إنّ السياسة الصحيحة قد تقدّم خدمة للتناغم والسلام في الداخل وعلى المستوى الدولي”.

أمّا عن التأمّل الثاني الذي يتعلّق بالحرية الدينيّة والحوار بين الأديان، فقد قال البابا: “هذا المجال له معنى كبير حاليّاً، ويمكن للحياة السياسيّة أن تفعل الكثير عبر تشجيع شروط الحرية الدينيّة الأصيلة واللقاء المُحترَم بين مختلف الجماعات. إنّ الإيمان بالله، مع القِيم الإيجابيّة المتحدّرة منه، مصدر هائل للخير والحقيقة بالنسبة إلى حياة الأفراد والجماعات…”

في ما يعني النقطة الثالثة، الذكاء الاصطناعي، أشار الحبر الأعظم إلى أنّ “درجة التحضّر والأهداف التي يجب بلوغها تواجه تحدياً بشكل الذكاء الاصطناعي. هذا التطوّر قد يفيد المجتمع، شرط ألّا يقوّض استخدامه هويّة وكرامة الإنسان وحرّياته. يجب ألّا نسى أنّ الذكاء الاصطناعي يعمل لخدمة البشر وليس لاستبدالهم. إنّه تحدّ كبير يتطلّب انتباهاً وتبصّراً ليعكس أسلوب حياة عادل، خاصّة بالنسبة إلى الشباب…. إنّ ذاكرتنا، على عكس ذاكرة الذكاء الاصطناعي، خلّاقة وديناميّة يمكنها أن توحّد الماضي والحاضر والمستقبل في بحث مثمر عن المعنى”.

Share this Entry

فريق زينيت

ندى بطرس مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك - لبنان مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير