نهنئك يا سيدة الوردية ومليكة العفة والزهد بعيدك المبارك وورديتك المقدسة، ونهديك أزهار الربيع كلها هدية لناظريك، نهنئك أيتها المباركة في النساء، يا نجمة الصبح والمساء، يا وردة جورية السمات، يا من حققت حلم البشر برؤية الرب من خلال طاعتك وصمتك العذب، كما نهنئ راهبات الوردية وجميع المؤمنين بهذه المناسبة العزيزة، فعليك السلام يا مريم يا أم نور الحق وأمنا بلا ملل، ولك التهنئة على مر الأجيال وعليك التحية والتطويب يا والدة يسوع الحبيب.
إن عيد سيدة الوردية هو دعوة لنا جميعاً لان نحب أم نورنا المسيح وأمنا مريم البتول، ونكرمها ونسلم عليها ونطوبها مدى الأجيال وان نتخذ من سيرتها قدوة لنا ومثالاً يحتذى به، وان نستذكر من خلال ورديتها أسرار الحياة الإنجيلية المباركة، كما انه مناسبة سانحة لنصلي من اجل رهبنة الوردية المقدسة التي انطلقت بالكنيسة بامرها لتستمر برسالتها السامية بزهد وعفة وقوة وشموخ ورجاء واستقامة على درب المسيح.
كلّ مؤمن يُصلّي المسبحة، ينصح بها المؤمنين الآخرين فهي تقرّبهم من المسيح وتقوّيهم وتحميهم من الشرّ. لأنها صلاة تغيّر حياتك.
إنّ صلاة المسبحة قد صنعت الأعاجيب على مرّ السنين فكلّ من يتلوها يسمع كلام الله بشكل أوضح ويشعر من خلالها بشفاء الروح والعواطف ويجدُ في المسبحة جواباً لدعائه .
يا مريم سلطانة السماوات والأرض يا من جذبت الله من عليائه لتصبحي مسكناً له، أجذبي النفوس البعيدة عنه وغيِّري حياتهم،
واملإي قلوبنا محبة ورحمة لتشفى نفوسنا وليعم السلام والفرح على الأرض ولتكن المسبحة الوردية سلاحنا ضد الشرير.ساعدينا يا أمنا لنسمع همس الله ورسائله التي يرسلها إلينا من خلال المسبحة الوردية.
إستجيبي لنا يا أمنا يا مريم العذراء. آمين
*قالت العذراء إلى الطوباوي آلان دو لاوش Alain De La Roche معلّم الكنيسة
*كما أنّ الله اختار السلام الملائكي لأجل تجسّد كلمته وفداء البشر، يتوجّب هكذا على الذين يَرغبون في إصلاح أخلاق الشعوب، وإحيائهم مِن جديد في يسوع المسيح، أن يُكرِّموني ويُحَيُّوني بالسّلام ذاته.*
وأضافت:
*إنّي الطريق التي مِن خلالها أتى الله إلى البشر، وتوجّب عليهم بعد يسوع المسيح، أن يحصلوا على النِعمة والفضائل بواسطتي.*
*أريدُ لمُتعبّدي ورديّتي، أن يحصلوا على نعمة وبركة إبني يسوع خلال حياتهم، وعند ساعة موتهم وبعد مماتهم أن يتحرّروا مِن كل أنواع العبوديّة، ويُصبِحوا ملوكاً، ويحصلوا على تاجٍ لرؤوسهم (مكافأةً)، وعصاً في يدهم (سلطاناً)، ومَجداً أبديّاً !*
(عن كتاب “سرّ الورديّة المقدّسة العجيب”، للقديس المريمي لويس-ماري غرنيون دو منفور)
+ المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك
