ترجمة ندى بطرس
بعد ظهر الأحد 30 تشرين الثاني 2025، وخلال الرّحلة الجويّة التي أقلّت البابا والصحافيين من إسطنبول إلى بيروت، أجاب الأب الأقدس عن أسئلة طرحها عليه مراسلون، بعد أن بدأ كلمته بالتعبير عن الامتنان حيال رحلته إلى تركيا وحيال تحضيرات الحكومة التركية وتغطية الصحافة لهذا الحدث، علاوة على تنظيم هذا الحدث بدءاً من السفير البابوي وصولاً إلى الطاقم في روما، مُضيفاً أنّ الرحلة “كانت اختباراً رائعاً”.
كما وعبّر البابا عن فرحته للقاء قادة مختلف الكنائس والجماعات المسيحيّة، مُشيراً إلى روعة الاحتفالات الليتورجيّة التي جرت، بحسب ما أورد الخبر القسم الإنكليزي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
ثمّ مُجيباً عن سؤال حول دور تركيا في إحلال السلام الإقليمي والحفاظ عليه، وعن حديثه مع الرئيس إردوغان في هذا الموضوع، قال البابا: “أتيتُ كرسول سلام يرغب في تعزيز هذا السّلام عبر المنطقة. وتركيا تضمّ سكّاناً من مختلف الأديان يعيشون بسلام. وهذا مثال يجب أن نبحث عنه حول العالم. من هنا، على الرّغم من اختلافات الأديان والاختلافات الإثنيّة يمكن للناس أن يعيشوا بسلام. لكن حتّى تركيا بحدّ ذاتها اختبرت لحظات لم يصحّ فيها هذا. إلّا أنّ زيارة البلد ومخاطبة الرئيس إردوغان عن السلام كان عنصراً يستحقّ الزيارة”.
أمّا عن الوضع في غزة وأوكرانيا، فقد أضاف البابا: “تكلّمت مع الرئيس التركي عن الوضع في هذَين البلدَين. لسنوات، دعم الكرسي الرسولي حلّ الدولتَين ممّا قد يكون حلّاً للنزاع الذي يعيشه الشرق الأوسط. نحاول أن نكون صوت الوساطة للمساعدة على إيجاد حلّ عادل للجميع. والشيء نفسه ينطبق على أوكرانيا، وقد ساعد الرئيس التركي منذ بضعة أشهر على استدعاء الطرفين المتنازعَين. لكن للأسف، لم نرَ بعد حلّاً، إلّا أنّ هناك اقتراحات ملموسة. ولنأمل أن يساعد الرئيس التركي، بفضل علاقاته مع رؤساء أوكرانيا وروسيا والولايات المتّحدة، لتعزيز الحوار ووقف إطلاق النار بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا”.
من ناحية أخرى، أشار البابا خلال المؤتمر الصحافي أنّ ماتيو بروني يطلب منه أن يتطرّق إلى اللقاء المسكوني الذي انعقد في نيقية، وعن الخطوات المستقبليّة. فشرح: “كان اللقاء جميلاً جدّاً، لأنّ مسيحيّين من تقاليد مختلفة تمكّنوا من المشاركة. وقد يكون أحد اللقاءات المقبلة سنة 2033، أي بعد 2000 سنة على الخلاص وقيامة يسوع المسيح، وهذا حدث يريد المسيحيّون برمّتهم الاحتفال به. لقد تمّ الترحيب بالفكرة. لم نرسل بعد الدّعوات، لكنّ الإمكانيّة موجودة للاحتفال، ربّما في القدس سنة 2033. ما زالت هناك سنوات لأجل التحضير”.
