طوبى لفاعلي السّلام…
طوبى لنا … البابا لاون الرّابع عشر يزورُ لبنان…
زيارة رجاءٍ تُفرحُ القلوب…
بخورُ قداسةٍ يُزهرُ في الدّروب…
سماءٌ تصلّي، وأرضٌ تهلّل…
البابا يزورُ أرضَ يعقوب…
اليومَ، يزورُ البابا لاون الرّابع عشر ديرَ الصّليب، تلك الأرض العابقة ببخور المحبّة، والخدمة …
إنّه موطن رسول الرّحمة، وعاشق الصّليب، والمصلوب، إنّه موطن الطّوباويّ أبونا يعقوب…
بين مريض، وعجوز… بين يتيم، ومشرّدٍ… بين راهبة، وكاهن، حكاية صليب رفعه أبونا يعقوب على تلّة الجنّ، فباتت تلّة الصّليب الّذي يضيء بشعاعِه لبنانَ رجاءً، وقداسة…
واليومَ ستكونُ تلك التّلّة منارةَ اللّقاء…
اليومَ يلتقي البابا لاون بالطّوباويّ أبونا يعقوب في عيونِ أهله، في عيون مواطني جمهوريّة الرّحمة، والإيمان… في قلوبٍ تحيا التّجرّد، وتتحلّى بشفافيّة التخلّي… في تلك الأرضِ الطّيّبة التّي غرس فيها الكبّوشيّ أصلَهُ الحيّ فأزهرَ نفوسًا لا تدركُ سوى عيش الحبّ…
اليوم تقرعُ أجراسُ الكنائس…
قلوبنا تصلّي…
لبنان أرضُ شفاء… لبنان ابتسامة حبٍّ لا تتألّم…
أهلًا بكم بابا لاون…
أهلًا بكم عندَ أهلِ رسولِ الصّليب…
معكم… اليومَ نصلّي:
زيارتُكم نورٌ سماويٌّ يُعلنُ سلامًا جديدًا في قلوبٍ تتوق إلى الضّياء…
إنّها زيارةٌ تنيرُ سراجَ لبنان بزيتِ النِّعمة، والرّجاء…
فيكتوريا كيروز عطيّه
