ترجمة ألين كنعان إيليّا
في صباح يوم الثلاثاء 9 كانون الأوّل، استقبل البابا لاون الرابع عشر الرئيسَ الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقرّه في كاستل غاندولفو حيث أمضى اليوم كلّه هناك. وبحسب بيان صدر عن دار الصحافة الفاتيكانية فقد كانت الحرب في أوكرانيا في صلب هذا “اللقاء الودي”، حيث “ذكّر الحبر الأعظم بضرورة مواصلة الحوار، وجدّد التمنّي الملحّ بأن تفضي المبادرات الدبلوماسية الجارية إلى سلام عادل ودائم”.
لم يقتصر الحديث على الإطار الدبلوماسي فحسب بل تطرّق البابا ورئيس الدولة الأوكرانية إلى قضية أسرى الحرب ومصير الأطفال الأوكرانيين الذين تمّ نقلهم إلى روسيا، مؤكّدًا البيان ضرورة ضمان عودتهم إلى عائلاتهم بحسب ما ذكر موقع أخبار الفاتيكان.
اللقاء الثالث الذي يجمع البابا بالرئيس الأوكراني
إنها المرّة الثالثة التي يلتقي فيها البابا لاون الرابع عشر بالرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي على انفراد، بعد 9 تموز و18 أيار. وكان البابا يشدّد في كلّ هذه اللقاءات، على ضرورة تحقيق “سلام عادل ودائم” في أوكرانيا.
أمّا في ما يخصّ قضية الأطفال الأوكرانيين المختطَفين في روسيا، فإنّ الكرسي الرسولي يتابع من كثب التفاصيل منذ العام 2023، بعد أن عيّن البابا فرنسيس مبعوثًا خاصًا وهو الكاردينال ماتيو ماريا تسوبّي، رئيس أساقفة بولونيا ورئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين. وبفضل مساعيه، تمكن عدد من الأطفال والمراهقين من العودة إلى بيوتهم، وكذلك بعض الأسرى الأوكرانيين.
زيلينسكي يطلب دعمًا أوروبيًّا
يقوم الرئيس الأوكراني بجولة جديدة في أوروبا. فقد كان يوم الاثنين في لندن حيث استقبله أبرز حلفائه الأوروبيين: البريطانيون والألمان والفرنسيون، وعقدوا معه اجتماعًا دام ساعتين لتجديد دعمهم لأوكرانيا. وتأتي هذه اللقاءات فيما تمارس الولايات المتحدة منذ أسابيع ضغوطًا للتوصل إلى حلّ للنزاع مع روسيا، مع طرح مواقف وحلول تعتبرها كييف والعواصم الأوروبية منحازة أكثر من اللازم لموسكو وغير كافية لضمان أمن أوكرانيا.
