ترجمة ألين كنعان إيليا
أعاد رئيس الأساقفة غيورغ غانزفاين فتح نقاش لم يغب عن بال الكنيسة يومًا: ماذا نفعل بالإرث الغني الذي تركه البابا بندكتس السادس عشر؟ ففي مقابلة تلفزيونية على شبكة K-TV الكاثوليكية، عبّر السكريتير الشخصي للبابا بندكتس السادس عشر عن أمله في فتح دعوى التطويب قريبًا، بل أعلن أيضًا قناعته بأنّ البابا الراحل قد يُعلَن يومًا معلّمًا للكنيسة.
انطلق من مهمّته الحالية في دول البلطيق، لتتمحور تأمّلاته حول ما يعتبره أساسًا في لاهوت بندكتس السادس عشر ألا وهو الفرح باعتباره نبض الإيمان، إذ بالنسبة إليه، إنّ الإيمان المسيحي، إن عيش بصدق، يُثمر فرحًا بشكل طبيعي. وأشار إلى أنّ كلّ إيمان لا يثمر الفرح يكشف عن خلل روحي كبير.
لقد أغلق موت البابا الرحل بندكتس السادس عشر في العام 2022 فصلًا عامًا، لكنه لم يُنهِ تأثيره الروحي واللاهوتي والثقافي المستمر. وتبقى الأسئلة:
ما الجوانب الأكثر إلحاحًا في إرث بندكتس بالنسبة للكنيسة اليوم؟
أي من كتاباته سيشكّل حياة الكنيسة لأجيال؟
وكيف يمكن إعادة تقييم رؤيته للانسجام الليتورجي في لحظة تتسم بالتجدد؟
في الوقت الحاضر، تبقى تأملات رئيس الأساقفة دعوة لإعادة النظر في عمق فكر راتسينغر، والوضوح الراعوي الذي حاول تقديمه. وبحسب غانزفاين، فإن قصة بندكتس السادس عشر ما تزال تتكشف—بهدوء وثبات، وبذلك الفرح الداخلي عينه الذي كان يعتبره العلامة الأكيدة للإيمان الأصيل.
