Audience générale du 17 Décembre 2025 @ Vatican Media

البابا : فلنتفادَ الشّراء المفرَط، ولندعُ شخصاً واحداً

الأب الأقدس يُجيب أحد القرّاء عبر مجلّة بياتزا سان بييترو

Share this Entry

ترجمة ندى بطرس

بما أنّه أوّل عيد ميلاد له كخليفة بطرس، قدّم البابا لاون الرّابع عشر، في العدد الجديد من مجلة “بياتزا سان بييترو”، تأمّلاً رعويّاً عميقاً حول معنى العيد، ودَور الأطفال والحاجة المُلحّة لأعمال خيريّة ملموسة، وذلك من خلال جواب شخصيّ وجّهه إلى قارىء ملتزم بالعمل مع الشّباب، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.

في التفاصيل، خُصِّص هذا العدد الجديد من المجلة، والتي يُحرّرها الأب إنزو فورتوناتو، لعيد الميلاد باعتباره وقتاً للإصغاء والاستقبال والرعاية. ويركّز هذا العدد الخاص على الليلة المقدّسة حول العالم، وعيد الميلاد وسط مظاهر تبادل الهدايا والاستهلاك، بدون أن يغفل عن الفقراء وموضوع السلام، وجملة “الله لا يريد حرباً ولا عنفاً”.

أمّا غلاف عدد كانون الأوّل فقد تمّ تكريسه للأطفال، مع أفكار البابا لاون الرّابع عشر المُخصَّصة للأصغر سنّاً، بالتزامن مع إعلان يوم الطفل العالمي الثاني في 19 تشرين الثاني، والمقرّر إقامته في روما من 25 إلى 27 أيلول 2026.

يفتتح العدد برسالة موجّهة إلى البابا لاون، وقّعها أنطونيو، وهو طبيب نفساني في الأربعينيّات من عمره من باغاني في مقاطعة ساليرنو، مع ردّ البابا عليها. يروي أنطونيو قصّة حياته التي قضاها مع الفئات الأكثر ضعفاً، مُستلهماً من القدّيس ألفونس ماري دي ليغوري والقدّيس فرنسيس. ويشارك البابا التزامه اليومي مع الشباب والعائلات، وسط “متاعب ومخاوف وسعي للامتنان” غالباً ما يخفي وراءه انعدام الأمن والوحدة. كما ويُشير إلى عصر “يُعَدّ فيه ارتكاب الخطأ جريمة، والفشل الصغير فشلاً ذريعاً”، ولكنّه يُشير أيضاً إلى شباب متعطّش إلى الله، “حاجة للمؤمنين، وأمل لغير المؤمنين”.

في ظلّ هذا الجوّ من الإرهاق العامّ، يرى أنطونيو في الأجداد “مدح النّقص” ويُذكّر الجميع بـ”هبة تَفَرُّدنا التي لا تُقدّر بثمن”. ومن هنا جاء طلبه من البابا رسالةً “تُلامس قلوب الشباب” الذين يُرافقهم.

في ردّه، يتطرّق البابا إلى ثلاثة محاور رئيسيّة خاصّة بعيد الميلاد. أوّلاً، يُشدّد على أهمية الشّهادة المسيحيّة كوسيلة لتقريب الشباب من المسيح: شهادة بسيطة وصادقة، تُغذّى بالصلاة والحياة الجماعيّة، وبإدراك “محبّة الله الدائمة”.

ثمّ يدعونا البابا إلى عيش عيد الميلاد كوقتٍ للرزانة والمحبّة الملموسة كاتِباً: “لنتجنّب التسوّق المُفرط الذي يُحوّل الهدايا إلى أشياء مرغوبة بدلاً من كونها رموزاً للجمال والأمل”. ويقترح لفتةً قادرة على إعادة المعنى إلى الاحتفال: “فلندعُ عائلةً فقيرة أو حتّى شخصاً واحداً إلى مائدة عيد الميلاد”. بالنسبة إلى البابا، إنّ الفقر المادي والوجودي لا يزال “مسألة ملحّة لا يمكن تأجيلها”، كما أكّد في إرشاده الرسولي Dilexi te.

وأخيراً، يشير البابا إلى مِثال القدّيس جون هنري نيومان، الذي أُعلن مؤخّراً مِلفاناً للكنيسة، مُؤكِّداً أنّه قادر على المساعدة في مكافحة “ظلام العدم” وبناء “حضارة سلام” حقيقيّة.

واختتم البابا رسالته بالتأكيد على صلواته لأنطونيو، وتشجيعه على عدم اليأس في رسالته قرب الشباب، مُوجِّهاً تحيّاته بمناسبة عيد الميلاد إلى جميع قرّاء المجلة.

Share this Entry

فريق زينيت

ندى بطرس مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك - لبنان مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير