Catéchèse Jubilaire, 20 Décembre 2025 © Vatican Media

البابا عَقَد مقابلته اليوبيليّة الأخيرة

الرّجاء قوّة مُولِّدة: مريم أمّ الرّجاء المسيحيّ

Share this Entry

ترجمة ندى بطرس

مع اقتراب عيد الميلاد، كرّس البابا لاون الرّابع عشر تعليم يوم السبت 20 كانون الأوّل 2025 للرّجاء المسيحيّ، مُعتبِراً إيّاه قوّة مُولِّدة، مُتأمِّلاً بمريم بنت الناصرة، والدة الإله ورجائنا، ضمن المقابلة اليوبيليّة الأخيرة من السلسلة التي بدأت في كانون الثاني مع البابا فرنسيس الرّاحل، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.

في التفاصيل، قال البابا إنّ الربّ قريب، وبدون يسوع، قد تبدو هذه الجملة تهديداً. “في يسوع، نكتشف أنّ الله رحمة. والطفل يسوع يُظهر لنا أنّ أحشاء الله مصنوعة من الرّحمة… فيه، لا تهديد بل غفران. وصل اليوبيل إلى نهايته، لكنّ الرّجاء الذي منحنا إيّاه لا ينطفىء. بدون رجاء، نحن أموات. ومع الرّجاء نبلغ النّور. الرّجاء مُولّد وهو في الواقع فضيلة إلهيّة أي قوّة من الله تولّد باستمرار. أمّا ما يُهدِّد فلَيس القوّة، بل التعجرف والشرّ الذي لا يُولّد شيئاً”.

ثمّ تابع البابا شرحه مُتطرِّقاً إلى الخليقة التي تعاني مِن آلام التوليد قائلاً: “الخليقة تصرخ لكنّ كثراً لا يسمعون هذا الصراخ أو يرفضون سماع أنين الأرض والفقراء… مهمّتنا تقضي بالتوليد وليس بالسرقة. لكن في الإيمان، إنّ ألم الأرض والفقراء هو ألم المخاض. الله يخلق دائماً، ويمكننا أن نُشاركه في ذلك في الرّجاء. التاريخ بين يدَي الله ومَن يرجونه”.

ثمّ تحدّث الأب الأقدس عن كَون الصّلاة المسيحيّة مريميّة لأنّنا نرى في مريم إحدى بنات جنسنا التي تولّد. “جعلها الربّ خصبة وأتى للقائنا عبر ميزاتها… إنّها أمّ الإله وأمّنا. إنّها رجاؤنا. فهي تُشبه ابنها وابنها يُشبهها. ونحن نُشبه هذه الأمّ التي أعطت وجهاً وجِسماً وصوتاً لكلمة الله. نُشبهها لأنّنا نستطيع أن نُولّد كلمة الله على الأرض، وأن نُحوّل الصرخة التي نسمعها إلى ولادة. يسوع يريد أن يولد مجدّداً، وهذه هي الولادة التي تنتظرها الخليقة… الرّجاء هو رؤية العالم يُصبح عالم الله، حيث تمشي جميع المخلوقات معاً مجدّداً”.

وفي نهاية تعليمه، حيّى البابا الحجّاج والزوّار طالِباً إلى الله إحلال بركات العيد وفرح الرب وسلامه.

Share this Entry

فريق زينيت

ندى بطرس مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك - لبنان مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير