ترجمة ندى بطرس
يوم الاثنين 22 كانون الأوّل 2025، استقبل البابا لاون الرّابع عشر في قاعة بولس السادس موظّفي دائرة الكوريا الرّومانيّة وحاكميّة الدّولة الصّغيرة ونيابة أبرشيّة روما مع عائلاتهم ضمن التقليد السنوي الخاصّ بمعايدتهم.
ومِن أبرز ما قاله لهم في كلمته التي نشر نصّها الكامل موقع Vatican.va: “اليوم لن نتكلّم عن العمل لكنّني أريد أن أشكر كلّ واحد منكم على العمل الذي تُنجزونه”، واعِداً إيّاهم بزيارة مكاتبهم ومراكز عملهم.
ثمّ عبّر عن فرحته حيال هذا اللقاء “العائلي” أمام المغارة، حيث “غالباً ما أدخَل عليها الخيال البشريّ شخصيّات مُستوحاة من الحياة اليوميّة، وهم أصحاب مِهن… كلّهم يُذكّروننا أنّ مشاغلنا اليوميّة تأخذ معناها في خطط الله، التي تتّخذ لها محوراً يسوع المسيح. وكأنّ الطفل يسوع، منذ مذوده، يُبارك كلّ شيء وكلّ شخص، فيما وجوده العذب ينثر حنان الله. أمّا مريم والقدّيس يوسف فهُما ساجدان، والرّعاة مذهولون، فيما الشخصيّات الأخرى تبدو منهمكة في عملها اليوميّ، بعيدة عن الحدث. لكن في الواقع، كلّ شخص يُشارك في هذا الحدث من موقعه، ويفعل ما عليه فعله. لذا، أحبّ أن أعتقد أنّنا نحن أيضاً نفعل المِثل في أيّام عملِنا ونمجّد الله عبر هذا العمل. وأحياناً، نكون مأخوذين في عملنا إلى درجة أنّنا لا نفكّر في الربّ أو في الكنيسة، إلّا أنّنا إن أنجزناه على أتمّ وجه، نكون نمجّد الربّ”.
ثمّ ختم البابا كلمته بالقول: “فلنتعلّم مِن ميلاد يسوع أسلوب البساطة والتواضع، وليكن هذا دائماً أسلوب الكنيسة”.
