Le Samedi 6 Décembre Bethléem A Vécu Un Moment D’émotion Profonde © Custodie De Terre Sainte

أطفال بيت لحم في مسيرة سلام: الرجاء يبدأ بخطوة

انشروا السلام، احموا البراءة

Share this Entry

ترجمة ألين كنعان إيليا

يولد الرجاء من خطوة صغيرة…في 22 كانون الأول، قام أطفال بيت لحم بمسيرة سلام في شوارع المدينة التي وُلد فيها يسوع من تنظيم حراسة الأراضي المقدسة، كنداء موجَّه إلى أصحاب القرار في العالم. وقد كُتب على لافتاتهم: “انشروا السلام، احموا البراءة”، “طفل بلا حرب… مستقبل مليء بالرجاء” بحسب ما ذكر موقع أخبار الفاتيكان.

يقول الأب إبراهيم فلتس، الفرنسيسكاني من حراسة الأراضي المقدسة، لوسائل الإعلام الفاتيكانية: “في كل عام، قبل الميلاد، ننظّم “مسيرة السلام”. في خلال السنتين المنصرمتين لم نقم بها بسبب الحرب لنعود ونستأنفها في العام 2025. لذلك تحمل معنى أقوى: إنها علامة رجاء”. ويضيف: “بعد سنتين من دون أشجار ميلاد ولا احتفالات، أردنا أن نعيد الابتسامة إلى وجوه الأطفال. أطفالنا لم يتألّموا بقدر أطفال غزة، لكنهم تألّموا أيضًا: رأوا الحرب، ورأوا آباءهم بلا عمل، وغادرت عائلات كثيرة بيت لحم. نحن لا نريد الاستسلام. نريد أن تعود الحياة، وأن يعود الحجّاج إلى هنا، وألّا ينسى العالم بيت لحم والأراضي المقدسة”.

تُعدّ “مسيرة السلام” تقليدًا قائمًا منذ أكثر من خمسةٍ وعشرين عامًا. وقد انطلقت المبادرة من مشروع Children Without Borders (أطفال بلا حدود)، الهادف إلى تربية الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين، يهودًا ومسيحيين ومسلمين، على الرياضة واللقاء والاحترام. واليوم يشارك في هذا المشروع نحو 600 شاب في مناطق بيت لحم وأريحا والطيّبة وبيت ساحور وبيت جالا، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، مؤمنين أو غير مؤمنين. ويؤكد الأب الفرنسيسكاني: “كان هذا المشروع منذ البداية مفتوحًا أمام جميع الأطفال، لأنه وُلد تحت علامة الرجاء”.

إنّ الهدف من هذه المبادرة هو تعزيز قناعة لدى الشباب بأنّ السلام على الأرض ممكن. وبالنظر إلى هؤلاء الأطفال، يتحدّث الأب فلتس بوضوح وشغف: “رسالة هذه المسيرة اليوم أقوى من أي وقت مضى، لأنها تُعيد إشعال الابتسامة حيث غابت منذ زمن طويل”.

السلام ليس كلمة مجرّدة، بل هو التزام بوعد يجب الوفاء به وحاجة ملموسة. هذه هي رسالة بيت لحم إلى العالم. ومع اختتام يوبيل الرجاء، يكتسب هذا الوعد معنى أعمق. ويشرح الأب رافائيل تايم، كاهن رعية الكنيسة اللاتينية في بيت لحم، قائلاً: “الرجاء لا يخيّب، والله يواصل عمله في التاريخ حتى عندما يبدو التاريخ مناقضًا لذلك. بالنسبة إلينا في الشرق الأوسط، الألم ليس موضوعًا للحديث فحسب، بل هو واقع يصوغ الأشخاص والعائلات والشباب”. ومن هنا بالذات “يصبح اليوبيل نداءً قويًا إلى الضمير العالمي: يجب ألّا نعتاد الشر، وألّا نُطَبِّع الحرب، وألّا نعتبر ما يدمّر أمرًا حتميًا. يدعونا اليوبيل إلى مبادرات ملموسة: القرب، والمصالحة الممكنة، ومداواة الجراح الداخلية، وتربية الشباب، ودعم العائلات”.

Share this Entry

فريق زينيت

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير