Abouna Yaacoub, FCL

إنّ موضوع رجائنا هو المسيح، وسبب رجائنا هو المسيح، وعيد رجائنا هو عيد الميلاد

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

” يفرحُ البارُّ بيومٍ ينال فيه الأجر، والثّواب…

يفرح الكافر بيومٍ فيه يدعوه الإله المتأنّس إلى طريق الهدى…

إنّ موضوع رجائنا هو المسيح، وسبب رجائنا هو المسيح، وعيد رجائنا هو عيد الميلاد…”

                                        “أبونا يعقوب”

        عهد جديد يقف أمام التّكوين القديم المجبول بالضّعف، والمعصية. عهد جديد يهدي به الرّبُّ شعبه الخلاص من خلال سرّ التّجسّد…

إنّه يسوع، الرّبّ المخلّص، الآتي ليخلّص شعبه من خطاياه. واسم يسوع دلالة على هُويّة، على علامة من علامات الحياة البشريّة الأكثر واقعيّة: ابن الله اتّخذ اسمًا، وأصبح فردًا منّا، وله اسم نناديه به.  وهو أيضًا ابن داوود ، ذاك الملك المثاليّ في ذهن اليهود، والّذي من نسله يأتي الملك المخلّص. هو ابن ابراهيم، أبي المؤمنين، فيه نقاوة الإيمان الإبراهيميّ، وبرارته.

إنّه تاريخ ذو بعدٍ لاهوتيّ، وهو تأكيد على تجذّر ابن الله في تاريخ شعب الله، في التّاريخ البشريّ. سلالة المسيح صورة مصغّرة عن البشريّة… بشريّة تنتظر الخلاص… بشريّة تحتضن ملوكًا، وكفّارًا، وخطأة… سلالة تحتضن أوقات انتصار، وعزّة، وأوقات عسرٍ، وشدّة، وألم…

إنّها بشريّة تتمخّض متألّمة، تنتظر مجيء مخلّصها… تلك كانت عائلة يسوع… عائلة كبيرة، الخاطئ، وصاحب السّمعة السّيّئة يستطيع الانتماء إلى عائلة المسيح… فلا حاجز يمنع من الانتماء إليه.

“المسيح هو سلامنا، جعل اليهود، وغير اليهود شعبًا واحدًا، وهدم الحاجز الّذي يفصل بينهما” (رسالة أفسس (2/14))

دخل يسوع عالمنا… لندخلَ نحن عالمَه… تشبّه بنا في كلّ شيء ما عدا الخطيئة. لنتشبّه به… نزل إلينا، لنصعد إليه… لم يخجل بنا…فلماذا نخجل، ونتهرّب من انتمائنا المسيحيّ؟

يسوع … إلهنا معنا… ومع ضعفنا، يجاهد معنا، يمشي معنا، يهتمّ بأمرنا…

    عمّانوئيل… أنت معنا… ساعدنا كي نكون نحن معك…

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير