وقال صفير: “خلقنا الله ذوي ارادات حرة لنصنع الخير الذي نريد، ونمتنع عن الشر الذي لا نريد، ولكن الأهواء غالبا ما تفسد علينا النظام الذي جعله الله لنا، فنتبع هذه الأهواء، ونصنع من الشر ما لا نريد، ولا تريده وصايا الله. وهذا ما يجب التنبه اليه والحذر منه”.
وتابع البطريرك الماروني قائلاً: “وان ما عشناه في الأسبوع الفائت يشهد لهذه الحقيقة، وقد عشنا مأساة دموية ذهب ضحيتها ما لا يقل عن ثلاثين شهيدا من الجيش اللبناني الذين ماتوا ليحيا الوطن.”
“وإنا اذ نستمطر على أرواحهم شآبيب الرحمة – تابع صفير يقول – نسأل الله أن يسكب بلسم العزاء على قلوب ذويهم، ويتغمدهم برحمته الواسعة، ويزيد رفاقهم شجاعة في الدفاع عن هذا الوطن ومقوماته”.
وقال البطريرك صفير بأنه مطمئن “لما أظهره مجمل المواطنين من التفاف حول الجيش اللبناني، واحتضان له”، غير أنه أعرب عن قلقه الشديد لما “يجري على ساحة الوطن”.
ووجه صفير دعوة للجميع “الى تناسي الحساسيات التي تباعد بينهم، لكي يشبكوا الأيدي للدفاع عن قيم ثمينة تركها لنا الآباء والأجداد، وفي مقدمها الحرية، والعيش المشترك، واكرام الضيف، والصفح عند الاساءة، والتخلي عن لغة الشتم والسباب، لتبني لغة التفاهم والمحبة”.
وختم البطريرط الماروني قائلاً: “هذه قيمنا اذا فقدناها فقدنا الوطن. والمتربصون به لا يزالون ناشطين، اذا تغافلنا عن نشاطاتهم”.