بقلم ريتا قرقماز
روما، الجمعة 9 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).- توجّه رئيس الأساقفة دومينيك مامبرتي، أمين سرّ علاقات الكرسي الرسولي مع الدول، إلى الجلسة الـ81 للجمعية العامّة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) التي تعقد حالياً في روما تحت عنوان “تحدّيات الشرطة في وجه العنف الإجرامي الحديث”.
وقد صرّح رئيس الأساقفة مامبرتي بأنّ أعمال الإجرام قد لحظت ارتفاعاً وبأنّها قد تغيّرت وتفشّت بشكل مقلق.
علاوة على ذلك، فإنّ التصدّي إلى مثل أعمال الجرم هذه يتطلّب واجباً أخلاقياً لوضع الشروط اللازمة لتأكيد أنّ أعمال العنف لا ترتفع ولا تتطوّر. وأضاف قائلاً أنّ الأفراد الذين يعملون في إطار القانون ومنظمات الشرطة على علم بأنّ الجسم المضاد الأكثر فعالية في وجه العنف هو سكّان البلاد إذ أنّ التحالف والتضامن فيما بين السكان والشرطة هو أقوى درع في وجه الإجرام.
كما وصرّح رئيس الأساقفة مامبرتي بأنّ إزالة “العناصر التي تغذّي حالات الظلم” ستساعد في إنشاء مجتمع يسود عليه النظام والخير العام. من هنا دور التعليم المهمّ الذي يمتدّ من احترام حياة الفرد في جميع الحالات وهو بالتالي النقطة الأهم لخلق هذا النسيج الاجتماعي الموحّد حول القيم والقادر على التصدّي للعنف الشديد.
وأخيراً، شدّد رئيس الأساقفة على أنّ المكان الأهمّ حيث ينمو الأفراد هو العائلة حيث يختبر الأولاد القيم والكرامة وفيها أيضاً يشهدون الأشكال الأولى للعدالة والتسامح.