بقلم بياتريس طعمة
روما، الثلاثاء 13 نوفمبر 2012 (Zenit.org) – وصلَ 5000 شخصًا من بولونيا إلى روما ليمضوا نهارَ 7 نوفمبر قربَ البابا بندكتس السادس، هم مستمعي إذاعة ماريا ومتتبّعي محطّة تروام التلفزيونيّة قد أتوا ليحملوا وسائلهم الإعلانيّة في صلواتهم.
وكان من بين الحجّاج 14 أسقف شاركوا في القدّاس الذي ترأّسه أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتوني. أتوا الحجّاج إلى روما لتقوية إيمانهم للتعبير إلى بندكتس السادس عشر عن أقليّة الوسائل الإعلاميّة الكاثوليكيّة في بولونيا.
أجرت زينيت مقابلةً مع الأب تادوس ريدزيك وهو مؤسّس إذاعة ماريا ومديرُها وذكرَ خلالَها وضعَ المؤسّسات الإعلاميّة الكاثوليكيّة في بولونيا قائلًا إنّ التلفزيون الكاثوليكي الأوّل في بولونيا مان تابعًا للآباء الفرنسيسكان وإنّ البابا يوحنّا بولس الثاني قد طلبَ إنشاء عددًا من المحطّات الكاثوليكيّة يتناسب مع عدد الكاثوليكيّين في البلد.
كما أشارَ إلى أنّ وسائل الإعلام الكاثوليكيّة بالإضافة إلى وسائل الإعلام المستقلّة كانت تُشكّلُ أقليّةً في بولونيا في زمن الشيوعيّة ولكن بعدَ أن تم تشكيل النقابة المستقلّة تمّ توقّع زيادة الإذاعات الكاثوليكيّة.
وقالَ الأب ريدزيك إنّ الإعلام ليس محصورًا في الإذاعة والتلفزيون فقط بل يتمحور حول الصحافيّين أيضًا لذا من أجلِ توسيع شبكة وسائل الإعلام الكاثوليكيّة، يجبُ البدء في تنشئة الطلّاب على الصحافة في المدارس والجامعات الكاثوليكيّة.
وقد عدّد الأب ريدزيك في المقابلة صعوباتٍ عدّة تواجه الوسائل الإعلاميّة ومن ضمنها صعوبة الحصول على إذن في مزاولة المهنة والحصول على إذن لنشر خبرٍ في الصحف وخاصّةً إن كان الأمرُ يتعلّقُ بوسائل دينيّة التي يُفرض عليها الخضوع إلى الأنظمة السياسيّة إلّا أنّ وسائل الإعلام الكاثوليكيّة مستقلّة وبعيدة عن أيّ نظام سياسيّ ومالي.
كما أشارَ إلى أنّ إذاعة ماريا تملكُ رخصةَ بثّ في البلد كلّه إلّا أنّه مقارنةً مع الإذاعات الخاصّة فإنّ بثّها ضعيف.
أمّا تعليقًا على رسالة بندكتس السادس عشر في اليوم العالمي للسلام عام 2011 التي تمحورت حول التوقّف عن إهانة واضطهاد المسيحيّين في أوروبا والحكم عليهم مسبقًا، فقد قالَ الأب ريدزيك إنّ المشكلة في بولونيا تكمن في أنّ البعض يظنّ أنّ النظام الشيوعي قد انتهى ولكن في الحقيقة هو لم يتنهِ بل اتّخذ شكلًا آخرًا.
وعبّر الأب ريدزيك عن وسائل قمع أخرى تُمارسها الدّولة كزيادة كلفة رخصة المحطّة التلفزيونيّة إلى 26 مليون يورو بالإضافة إلى 10 ملايين يورو سنويًّا كلفة البثّ.
وأشارَ الأب ريدزيك إلى أنّهم في بولونيا لن يفقدوا الأمل فكما جاءَ في وثيقة “العصر الجديد” للمجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية أنّه يجب أن يكون للكنيسة وسائل إعلاميّة لإعطاء صوتٍ لكلّ من لا يملك صوتًا.
أمّا في ما يخصّ دعم الأساقفة لإذاعة ماريا ومحطّة تروام التلفزيونيّة فقال الأب ريدزيك إنّ القوّة التي يتحلّون بها آتية من الله ومن ملايين المشاهدين والمستمعين بالإضافة إلى تشجيع الأساقفة البولونيّين وتشجيعهم.
وفي نهاية المقابلة تحدّث الأب ريدزيك عن أهميّة رحلة الحجّ هذه التي تتضمّن 5000 مشاركًا وصديقًا لعائلة راديو ماريا إذ أنّها تعزّز إيمانهم. كما سيُتابع هذا الحجّ ملايين آخرين وذلك عبرَ بثٍّ لحلقاتٍ تعرضُ القدّاس في بازيليك القدّيس بطرس على إذاعة ماريا ومحطّة تروان التلفزيونيّة في بولونيا.