حاضرة الفاتيكان، 27 مايو 2007 ، (Zenit.org) . – تحدّث الأب لويس لاداريا اليسوعي- اللاهوتي وأمين سر اللجنة اللاهوتية العالمية- عن الأسباب التي دفعت بهذه اللجنة، المؤلفة من عدة لاهوتيين، الى اصدار نص حول الأمل بخلاص الاطفال الذين يموتون قبل ان يحصلوا على سر العماد المقدس. وقد وضعت اللجنة هذا النص تحت عنوان ” الأمل بخلاص الاطفال الذين يموتون قبل ان يتلّقوا سر العماد”. ويعتبر الأب لاداريا- استاذ اللاهوت في الجامعة الغريغورية الحبرية- أن حالة ملّحة تدفعنا للتفكير حول موضوع خلاص الاطفال الذين يموتون قبل ان ينالوا سر العماد، وهذا ما دفع باللجنة اللاهوتية الفاتيكانية الى دراسة هذا الموضوع انطلاقا من وجهة النظر القائلة برغبة الله في خلاص البشر وشفاعة المسيح المخلص الوحيد. وتابع شرحه حول أهمية التذكير بأن اليمبس ” كان مجرد نظرية دون أساس واضح بالوحي ” و هو مبدأ ” قد تم التخلي عنه رويدا رويدا مع مرور الوقت”. ان اعضاء اللجنة اللاهوتية، وبعد تفكير مسهب حول هذه النقطة، توصلوا الى اعتبار ما يلي: “ان تطور لاهوت الأمل وتطور ابعاد الوحدة في علم الكنيسة، إضافة الى التعمق بمعرفة الرحمة الالهية، يدفعوننا الى وضع علامات استفهام حول النظرة القديمة المحدودة لعمل الخلاص”. وفي لقاء مع وكالة زينيت، أوضح الأب لاداريا بأن نص اللجنة يحمل في طياته “عدة أسباب لاهوتية و ليتورجية تبعث الأمل بخلاص الأطفال الذين يموتون قبل ان ينالوا سر العماد” وان الجوهر الأساسي للنص ” الأمل” المبني على ” رحمة الله”.وفي حديثه مع زينيت قال الأب لادريا بأن قيمة هذا النص، الذي يتناول نقاط عقائدية وراعوية، “ليس تعليميا ملزما ” ولكن النص يصدر من لجنة تتمتع بأهلية لاهوتية. دور اللجنة الاساسي هو مساعدة الكرسي الرسولي وبنوع خاص مجمع الايمان للبحث في المسائل اللاهوتية المهمة. تتألف اللجنة من أعضاء ينتمون الى عدة مدارس لاهوتية ويأتون من عدة بلدان- شرط ان لا يتخطى عددهم الثلاثين عضوا- يعينهم قداسة البابا بناء على اقتراح الكاردينال الذي يشغل منصب الرئيس في مجمع الايمان، على ان يقوم الكاردينال المذكور بأستشارة مجالس الاساقفة.
