بقلم آن كوريان روما، الاثنين 10 ديسمبر 2012 (Zenit.org) – قدّم المونسنيور جوزيف لاتساروتو السفير البابوي في إسرائيل وقبرص والقاصد الرسولي في القدس والأراضي الفلسطينيّة أوراق اعتماده إلى السيّد شيمون بيريز، رئيس دولة إسرائيل.لقد بدأ المونسنيور جوزيف لاتساروتو في مداولة مهامه في خدمة الأراضي المقدّسة باحتفالٍ تقليدي.وقد أكّد السيّد شيمون بيريز صباح الخميس 6 ديسمبر للمونسنيور أنّه “يجلّ ويحترم قداسة البابا” حسب ما ورد في بيانٍ أرسلته السفارة الاسرائيليّة إلى الكرسي الرسولي ونُقلَ إلى زينيت.الالتزام من أجل علاقة جيدةسبقَ أن أرسلَ الرئيس بيريز تغريدةً “تويت” على موقع تويتر وجّهها إلى بندكتس السادس عشر يعبّرُ فيها عن سعيد بأن الكرسي الرسولي وإسرائيل يعيشان “أفضل علاقة مرّت منذ 2000 عام”: “نحن نرى أن العلاقة الآن قد باتت أعمق وأوسع من أي وقت مضى” وإنّها “علاقة تتطلع إلى المستقبل”.وقال الرئيس إلى السفير البابوي: “أنا أعلم أنّك حامل نوايا حسنة في ما يتعلّق بالعلاقات بين إسرائيل والكرسي الرسولي وستجدُ هنا أيضًا حسن النيّة”. كما تأمّل أن ” تستمرّ هذه العلاقات في التحسن.”وقد حملَ رئيس الأساقفة لاتساروتو “تحيات بندكتس السادس عشر الوديّة” وقال إنّه يعي أنّ مهمّته هي “تقديم مساهمة إيجابية في الحوار وتحسين العلاقات بين إسرائيل والكرسي الرسولي والحفاظ عليها.”كما شدّد على أهميّة “حسن النية” قائلًا إنّه يجب “البحث في ما لدينا من قواسم مشتركة، فهذا ما يوحّدنا” باحثين عن “طريق مشتركة للعمل معًا”.
الاتزام بالسلاموقد تابع السفير البابوي قائلًا: “علينا أن نعمل معًا من أجل السلام والتفاهم جيّد والحوار”.وشدّد السيّد شيمون بيريز على “الوقع الروحي للدّين” ودور قادة الديانات الثلاث في العمل من أجل السلام، “السلام بين الناس ولا بين الحكومات فقط”.وأضاف حول الموضوع هذا “وكأنّ الوضع مطمئن وواعد، فنحن بحاجة إلى السلام قبل كل شيء، السلام في إيماننا والسلام في حياتنا اليوميّة.كما أكّد الرئيس الاسرائيلي أنّ حكومته تعتبر نفسها “مسؤولة عن كيان الجماعة المسيحيّة في إسرائيل”، وهي أيضًا “مسؤولة عن الأماكن المقدّسة”. والمسيحيّون هم “مواطنون مميّزون ومسؤولون”.واستضاف الرئيس بيريز بندكتس السادس عشر خلال زيارته لإسرائيل في مايو 2009. كما زار مسؤولو جائزة نوبل للسلام أيضًا البابا في 2 سبتمبر 2010 في الفاتيكان.