زحلة، الثلاثاء 11 ديسمبر 2012 (ZENIT.org). – احتفلت رعية مار الياس المخلصية في زحلة بتدشين كنيسة مار الياس بعد إعادة ترميمها وذلك بقداس احتفالي ترأسه رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بمشاركة المطران اندره حداد والرئيس العام للرهبنة المخلصية الأرشمندريت جان فرج ولفيف من الكهنة.
حضر القداس وزير الدولة لشؤون مجلس النواب نقولا فتوش، رئيس الكتلة الشعبية المهندس الياس سكاف، رئيس بلدية زحلة-المعلقة المهندس جوزف دياب المعلوف ، النائب السابق يوسف المعلوف،السيد سيزار المعلوف وجمهور كبير من ابناء الرعية والمؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس تحدث رئيس الدير الأرشمندريت الياس مايو فشكر كل الذين ساهموا في اعادة ترميم الكنيسة وشرح التغيرات التي طرأت واعمال الترميم التي جرت داخلها.
كما تحدث المطران درويش وقال ” أنتهز فرصة وجود سيادة الرئيس العام لأشكر للرهبانية المخلصية عبر شخصه الكريم على خدمتها هذه الرعية فإسم الكنيسة ارتبط بالرهبانية منذ تأسيسها كما اشكر الأرشمندريت الياس مايو على تعبه ونشاطه وسهره وأشكر كل من ساهم وتعب وضحى بالتقادم أو الوقت أو العمل في ترميمها ..
اليوم أصبح عندنا كنيسة جميلة وفي حناياها عبق القديسين فشهداء عائلات الرعية مدفونة تحت هيكلها، وفيها تراث مقدس يجب أن نحافظ عليه.
لكن الكنيسة ليست فقط المبنى الحجري المادي، إنها أبناء وبنات الكنيسة، الكنيسة هي كل البيوت والعائلات المسيحة التي تتكون منها الرعية.”
وتابع ” الكنيسة بحاجة إلى تعاون وثيق بين الكهنة والعلمانيين فوحدة الرعية تبدأ من التضامن بين هذين الجناحين فالكنيسة بحاجة إلى شركة حقيقية لتكمل رسالتها. والتعاون والتواصل بين الفريقين يثبت الإيمان ويسهل الطرق لعمل الروح القدس في النفوس.”
وأضاف ” أتوجه اليوم إلى الشباب والشابات فأنتم عصب الرعية، قوتها وحياتها، إنتم مستقبل الكنيسة وأملها، أطلب منكم أن تكونوا شركاء الكبار في كل مشروع كنسي فتساهمون بفرح بتنمية قدرات الرعية وهذا يتطلب من الكهنة خدام الرعايا أن يمنحوكم الثقة لتكونوا بدوركم شركاء حقيقيين في الرعية.
إني أتوجه اليوم بنوع خاص إلى كهنة هذه الرعية وإلى جميع كهنة الرعايا أن يولوا اهتماما خاصا لتجمعات الشبيبة ويشجعوهم على الانخراط في نشاطات الكنيسة وبالتالي على الالتزام بتعاليمها. إن أفضل ما نقدمه للشبيبة هو الإنجيل ليصغوا إلى كلام الله ويحفظوه ويفهموا أنه قادر على تغييرهم وإيجاد الحلول لكل تساؤلاتهم.”
وختم المطران درويش ” يطلب منا المخلص في إنجيل اليوم أن يكون سراجنا مضاءا باستمرا فنحن نحمل فينا نور المسيح، وكل من يلتقي بنا يجب أن يجد فينا قبسا من هذا النور الإلهي. وجواب يسوع واضح جدا إذا أردنا أن نرى يسوع فعلينا أن نسمع كلمته وأن نعمل بها. “
وبعد القداس انتقل الحضور الى صالة الكنيسة حيث اقيم كوكتيل وجرى تبادل التهنئة بالكنيسة الجديدة .