روما، الأربعاء 12 ديسمبر 2012 (ZENIT.org).- “إنّ التحدّي الأساسي ليس المثليّة بحدّ ذاتها والتي هي واقع لو مهما كان رأيي كحاخام بخصوص هذا الشأن، إنّما هو الخطر الذي لا يمكن التراجع فيه، هو خطر تداخل الأنساب والقوانين (الطفل-الموضوع يصبح الطفل-الهدف) والهويات”، هذا ما شرحه الحاخام برنهايم في إطار مشروع القانون الفرنسي حول الزواج بين المثليين.
إنّ حاخام فرنسا جيل برنهايم، والذي تحدّث عنه الأب لومباردي في افتتاحية أوكتافا دييس، ألّف كتيباً بعنوان “حديث حاخام فرنسا جيل برنهايم، “الزواج المثلي والأبوّة المثليّة والتبنّي: ما ننسى قوله”.
يجسّد هذا الكتيّب رأي الحاخام في 25 صفحة والذي توجّه به إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند ورئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت في 23 أكتوبر مفسّراً لماذا يعتبر مشروع القانون هذا مسيئاً للمجتمع الفرنسي.
هذا الكتيّب متوفّر على موقعه الخاص وقد وجّه إلى الوزراء والنواب وإلى الهيئات المعنية أيضاً.
علاوة على ذلك، صرّح بالتالي: “أنا أتوجّه إليكم بصفتي حاخام، كبير حاخامات فرنسا. لست الناطق بلسان مجموعة من الأفراد، بل أنا مرجع والناطق باسم اليهودية الفرنسية في بعدها الديني. وكما الحاخامات الآخرين، أنا محاضر وأستاذ ومعلّق على نصوص الحكمة اليهودية التي تتميّز بتقليد الحوار والجدلية والتفسير والتعددية. لطالما اعتبرت الانخراط الفكري في الخيارات الكبرى في التاريخ، ولا سيما في خيارات بلادي الكبرى، فرضاً.
وأضاف قائلاً: “وبالتالي، فإنّ مشروع السماح بالزواج المثلي ومشروع إعطاء واقع قانوني للأبوّة المثلية والتبنّي يقلقانني. لذلك، أرفض موقف أقلية من المسؤولين الدينيين المصرّين على البقاء على الحياد، خارج هذا الجدال بحجّة أّن الزواج الديني ممكن تبعًا للزواج المدني. إنّ البقاء على الحياد هو خطأ عندما يمارس الترويج الذاتي (…). لن يتفاجأ أحد عندما يعلم أنّ نظرتي للعالم يقودها الكتاب المقدس والتعليقات الحاخامية. فيما يخصّ المواضيع الأساسية للجنس والأبوّة، فهي ترتكز على التكامل بين الرجل والمرأة.
“في هذا الكتيّب، كان مرجعي كتاب سفر التكوين وقد اخترت بالتالي ألّا أذكر محظورات المثليين المذكورة في كتاب سفر اللاويين لأنني اعتبرت أنّ التحدّي الأساسي ليس المثليّة بحدّ ذاتها والتي هي واقع لو مهما كان رأيي كحاخام بخصوص هذا الشأن، إنّما هو الخطر الذي لا يمكن التراجع فيه، هو خطر تداخل الأنساب والقوانين (الطفل-الموضوع يصبح الطفل-الهدف) والهويات – التداخل الضارّ للمجتمع بأسره والذي يفقد النظرة إلى الشأن العام على حساب الأقلية”.