نشرت إحدى محطّات التلفزة، TV2000، فيلم صغير مصوّر، يظهر البابا خلال يوم أحد العنصرة وهو يطرد الأرواح، محاولين خداع الجمهور، مسلطين الضوء على التحيّة التي أدّاها البابا للمعاقين، جاعلين منها عمليّة لطرد الأرواح الشريّرة.
بالمناسبة، نفى الأب لومباردي، الناطق باسم الكرسي الرسولي، هذه الأخبار وأكد أنها ليست صحيحة أبداً. هذه الأخبار أظهرت بالصور كيف تحدث الحبر الأعظم مع الكاهن المرافق للشخص المعاق، هذا الكاهن لا أحد يعلم ماذا قال للبابا إذ أنه لم يكن أمام عدسة التصوير.
والذي اعتدنا عليه دوماً أن يقترب البابا من المعاقين ليسلّم عليهم، وهو يقوم بذلك وكأنه أب وليس فقط بحلّة رسمية، بحنان كبير ويبارك الجميع.
ويعلم الجميع بأن الصلاة تريح النفوس، جميع النفوس، وليس فقط بعد عمل طرد الأرواح الشرّيرة! كم من مرّة عندما نمرّ بفترات عصيبة نلجأ إلى الصلاة وإلى بركة الكاهن، الأسقف وحتى البابا لمن له الحظ بالوقوف أمامه والمشاركة بأحد قداديسه؟
حسب ما نقلته هذه المحطّة التلفزيونيّة، إن المشهد ليس سوء فهم، بل هو واضح جدّاً، انها “عمليّة طرد للأرواح الشريّرة”. ولكن الأب لومباردي أكّد: “لم تكن نيّة البابا طرد الأرواح الشريرة. ولكن، كما هي العادة مع الأشخاص الذين يعانون والموجودين أمامه، يصلّي ببساطة للشخص المريض”.
عندها، قام مدير التلفزيون، دينو بوفّو، بالاعتذار عمّا حصل طالباً العفو من المشاهدين “لنقلهم أخبار غير صحيحة، ولكن جزئيّاً، قسم منها صحيح والآخر غير صحيح، لأن البابا لا يمكن أن يوصف بعبارة طارد الأرواح الشريرة”.
ولكن تجدر الإشارة بأنه من واجب الأساقفة ابعاد الشياطين، أي أن كل أسقف هو طارد للأرواح الشريرة بواسطة آية إلهيّة.
وبالختام، انها مرّة أخرى نرى فيها البابا بكفاح ضدّ الشيطان، من دون تفسير سخيف لما صنعه يوم أحد العنصرة، نظراً لأن الوقت كان قصير وغير كاف لصنع عمل كهذا، فهي كانت وباختصار بركة الحبر الأعظم لإنسان مريض ويعاني.