8 نوفمبر 2007 (ZENIT.org). – قامت كنائس حلب في 27 أكتوبر المنصرم بتنظيم حج إلى أنطاكيا بمناسبة مرور 1600 عام على وفاة القديس يوحنا فم الذهب.
شارك في الحج ما يقارب الـ 300 مؤمن من مختلف الطوائف المسيحية.
تم الاحتفال بالذبيحة الإلهية في الكنيسة الأرثوذكسية المتواجدة في المدينة، وترأس الاحتفال ميروبوليت الروم الأرثوذكس في حلب بولس يازجي. ابتدأ الاحتفال بالدخول الاحتفالي بالأيقونة التي تمثل القديس إلى الكنيسة. وفي الختام تم تقديم الأيقونة للكنيسة.
شارك في المناسبة 6 أساقفة. 4 منهم هم أساقفة حلب (للروم أرثوذكس، للملكيين، للموارنة، و للأرمن الكاثوليك)، والمطران سرجيو عبد أسقف الروم الأرثوذكس في جمهورية تشيلي وكذلك النائب الرسولي في منطقة الأناضول بتركيا لويجي بادوفيزي الذي رافقه الأب ماورو بشي أمين سر مجلس الأساقفة الكاثوليك في تركيا.
وفي كلمته تحدث يازجي عن معنى هذه اللقاء فقال: “نحن مجتمعون هنا لتذكر القديس يوحنا فم الذهب، عندما كانت الكنيسة كلها واحدة”، وبعد ذلك حدثت الانشقاقات، “والآن نحن نعمل لكي نعود إلى الوحدة، وندعو أنفسنا فقط باسم مسيحيين”.
في بيان وصل إلى زينيت، قال الأب كدومينيكو برتوليي، خادم رعية الكنيسة الكاثوليكية في أنطاكيا: “لم يجلس الأسقف الأرثوذكسي خلال القداس على العرش الكاتدرائي، بل جلس على مستوى سائر الأساقفة. وخلال تناول وجبة الغذاء، أعطى مكان الشرف للأساقفة الآخرين، وجلس هو عن يمينهم”.
وأضاف: “إنها المرة الأولى التي أرى فيها احتفالاً مسكونيًا من هذا المستوى في الكنيسة الأرثوذكسية، لقد كان النجاح باهرًا”.
وعبر برتوليي عن رأي إيجابي بشأن التقدم في “المسيرة سوية”، معبرًا عن رجائه بأن يتابع المسيحيون المسير “وعيونهم شاخصة نحو المسيح، ونحو الجماعة المسيحية الأولى في أنطاكيا، ونحو الن أنطاكيا اللامع، القديس يوحنا فم الذهب”، وختم بالقول: “لقد عاشت المسيرة المسكونية فصلاً جديدًا في الدرب نحو الوحدة”.