في ذَلِكَ ٱلزَّمان، بَينَما يَسوعُ سائِرٌ إِلى أورَشَليم، مَرَّ بِٱلسّامِرَةِ وَٱلجَليل. *
وَعِندَ دُخولِهِ بَعضَ ٱلقُرى، لَقِيَهُ عَشَرَةٌ مِنَ ٱلبُرص، فَوَقَفوا عَن بُعد، *
وَرَفَعوا أَصواتَهُم وَقالوا: «رُحماكَ يا يَسوع، أَيُّها ٱلمُعَلِّم!» *
فَلَمّا رَآهُم قالَ لَهُم: «أُمضوا إِلى ٱلكَهَنَةِ فَأَروهُم أَنفُسَكُم». وَبَينَما هُم ذاهِبون، بَرِئوا. *
فَلَمّا رَأى واحِدٌ مِنهُم أَنَّهُ قَد بَرِئَ، رَجَعَ وَهُوَ يُمَجِّدُ ٱللهَ بِأَعَلى صَوتِهِ. *
وَسَقَطَ عَلى وَجهِهِ عِندَ قَدَمَي يَسوعَ يَشكُرُهُ، وَكانَ سامِرِيًّا. *
فَقالَ يَسوع: «أَلَيسَ ٱلعَشَرَةُ قَد بَرِئوا؟ فَأَينَ ٱلتِّسعَة؟ *
أَما كانَ فيهِم مَن يَرجِعُ وَيُمَجِّدُ ٱللهَ سِوى هَذا ٱلغَريب؟» *
ثُمَّ قالَ لَهُ: «قُم فَٱمضِ، إيمانُكَ خَلَّصَكَ». *
*
هناك آفة تستنزف صحة أيامنا: هي النظرة العقوقة. نشعر غالبًا وكأننا أيتام متروكين و “منحوسين”، نعيش كغرباء مرفوضين في دارهم وفي جسدهم. لكي نتغلب على هذه النظرة، لا بد من دواء ناجع خاص: نظرة العرفان. هذه النظرة تتألف من إعادة النظر في وجودنا بعيون نبيهة تعرف أن تكتشف الأعجوبة اليومية، أصغيرة كانت أو كبيرة. المسألة مسألة تدريب، لأن النظرة غير المدربة – وإنجيل اليوم خير دليل على ذلك – لن تجد النعمة، حتى لو كانت نعمة يقوم بها يسوع بالذات، وحتى لو كانت نعمة قريبة منا لدرجة أنها نعمة تلمس جسدنا وجلدنا.