كلنا يعلم قصة اللص اليمين الذي تاب في الدقيقة الأخيرة واعترف من على الصليب بأنّ يسوع هو ابن الله قائلاً للص الآخر: “أوما تخاف الله وأنت تعاني العقاب نفسه! أما نحن فعقابنا عدل لأننا نلقى ما تستوجبه أعمالنا. أما هو فلم يعمل سوءًا” ثم قال: “أذكرني يا يسوع إذا ما جئت في ملكوتك”. (لو 23: 39 – 43 ومتى 27: 44).
ومع أنّ هذه القصة تشير إلى أنّ الاهتداءات في الدقيقة الأخيرة هي ممكنة إلاّ أنّ الكتاب المقدّس يحذّرنا من أن نتوب الآن ومن دون أي تأخير أو انتظار وقت آخر. فيوحنا المعمدان يحذّرنا: “توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات” (متى 3: 2). حتى إنّ يسوع نادى بذلك بحسب ما ورد في متى 4: 17 “توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات” (متى 4: 17).
كما نجد في مقاطع أخرى “اليوم إذا سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم” (عب 3: 7 -8؛ 14؛ 4-7) لا أحد منا يعلم كم يتبقى لنا من الوقت في هذه الحياة أو كيف سنموت. يمكن أن نموت بطريقة فجائية وغير متوقّعة من دون أن نحصل على فرصة الاهتداء في الدقيقة الأخيرة. فالطريقة الأضمن والوحيدة هي التوبة والإيمان بيسوع المسيح اليوم ولي غدًا!
إنّ العديد من الناس يموتون بشكل فجائي من دون الحصول على فرصة الوثوق بالمسيح (2 كو 6: 2) “في وقت القبول استجبتك، وفي يوم الخلاص أغثتك. فها هوذا الآن وقت القبول الحسن، وها هوذا الآن يوم الخلاص”.
***
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية