الفاتيكان، 21 نوفمبر2007 (ZENIT.org). – “من جرحه الشيطان، لا يجب أن يخجل من الاعتراف بخطيئته والابتعاد عنها، طالبًا دواء التوبة”، هذا ما قاله بندكتس السادس عشر مستشهدًا بأفرهاط الحكيم الذي كرس له تعليم الأربعاء.
باشر البابا حديثه عن الحكيم بالقول: “أود أن أقدم هذا العالم عبر شخصية عظيمة، هي شخصية أفرهاط المعرف أيضًا باسم “الحكيم”، وهو إحدى الشخصيات البالغة الأهمية وفي الوقت عينه البالغة الغموض في المسيحية السريانية من القرن الرابع. أصله من منطقة نينوى-الموصل، في عراق اليوم، عاش في النصف الأول من القرن الرابع”.
وقد كتب أفراهاط 23 خطابًا عرفت باسم “الخطب” أو “البراهين”، تطرق فيها إلى العديد من الموضوعات المسيحية، كالإيمان، المحبة، الصوم، التواضع، الصلاة، الحياة التقشفية، وأيضًا العلاقة بين اليهودية والمسيحية، بين العهد القديم والعهد الجديد.
وتابع الأب الأقدس: “بشكل معبّر، يصف أفرهاط نفسه بـ “تلميذ الكتاب المقدس”، في عهديه القديم والجديد (الخطبة 22، 26)، ويعتبر الكتاب المقدس مصدر الإلهام الوحيد، ويعود إليه بشكل مستمر جاعلاً منه محور تفكيره”.
واستعرض البابا مفهوم الخلاص بحسب أفرهاط فقال: “أمينًا للتراث السرياني، غالبًا من يقدم الخلاص الذي قام به المسيح كشفاء، وبالتالي، يقدم المسيح نفسه كطبيب. أما الخطيئة، فتعتبر كجرح، وحدها التوبة تستطيع شفاءه. يقول أفرهاط: لا يخجل رجل ٌجُرح خلال معركة من تسليم نفسه إلى يدي طبيب حكيم…؛ بالشكل عينه، من جرحه الشيطان، لا يجب أن يخجل من الاعتراف بخطيئته والابتعاد عنها، طالبًا دواء التوبة””.