الفاتيكان، 26 نوفمبر 2007 (ZENIT.org). – احتفل البابا بندكتس السادس عشر بالقداس الإلهي بمناسبة عيد “المسيح ملك الكون”، وتحدث في عظته عن معنى ملوكية المسيح منطلقًا من محور هذه الملوكية الذي يتجلى على الصليب.
واستعرض بابا مشهد الصليب بحسب لوقا، حيث وقفت بعض الشخصيات، عند أقدام الصليب، وأحد اللصين وبدأوا يحتقرون المصلوب، ويقولون: إن كنت أنت المسيح الملك، خلص نفسك وانزل عن الصليب. وقال البابا: “أما يسوع فيظهر مجده ببقائه هناك، على الصليب، كالحمل المذبوح”.
كما وذكر البابا بلص اليمين الذي انفتحت عيناه على ملوكية المسيح، فقال: “ويقف إلى جانبه بشكل غير متوقع اللص الآخر، الذي يعترف ضمنيًا بملوكية الصدّيق البريء ويرجو: “اذكرني يا رب متى أتيت في ملكوتك””.
واستشهد البابا بتعليق القديس كيريلس الإسكندري على هذا النص: “تراه مصلوبًا وتدعوه ملك. تؤمن بأن ذلك الذي يتحمل الإهانة والعذاب سيصل إلى المجد”
وأشار بندكتس السادس عشر إلى لاهوت الإنجيلي يوحنا الذي يعتبر أن “المجد الإلهي هو حاضر، بالرغم من أنه محجوب في تشويه الصليب”.
وانطلاقًا من تجلي الملوكية والمجد هذا يستطيع يسوع أن “يستبق المستقبل في الحاضر”، عندما يعد اللص الصالح بالفردوس بالقول: “اليوم ستكون معي في الفردوس”.
يعلق القديس أمبروسيوس: “كان ذلك يطلب إلى الرب أن يذكره عندما يأتي في ملكوته، أما الرب فأجابه: الحق الحق أقول لك، ‘اليوم‘ ستكون معي في الفردوس. الحياة هي البقاء مع المسيح، لأنه حيث المسيح هناك الملكوت”.
وتابع الأب الأقدس: “إن تهمة “هذا هو ملك اليهود”، التي كتبت على لوحة وعلقت فوق رأس يسوع، قد أصبحت بالتالي إعلان الحقيقة. ويشير أيضًا القديس أمبروسيوس: “بعدل وضعت الكتابة فوق الصليب، لأنه بالرغم من أن الرب يسوع كان على الصليب، كان يشع من فوق الصليب بجبروت ملكي”.