(طوني عساف)
الفاتيكان، 28 نوفمبر 2007 (ZENIT.org). – أعرب البابا بندكتس السادس عشر عن قربه من المرضى المصابين بفيروس مرض فقدان المناعة – الإيدز.
وقد وجّه قداسته نداء خلال مقابلة الأربعاء العامة، للقيام بكل ما هو ممكن لوضع حدّ للفيروس.
وقال بندكتس السادس عشر: “أود أن أعبر عن قربي الروحي من الذين يعانون من هذا المرض الفظيع، وعن قربي من عائلاتهم وبخاصة الذين فقدوا أحباءهم. أؤكد لجميعهم بأنهم في صلواتي”.
ودعا الحبر الأعظم جميع الأشخاص “ذوي النوايا الحسنة، الى مضاعفة الجهود للحد من انتشار الفيروس، والى العناية بالمرضى، وبخاصة الأطفال”.
يشار الى أن اليوم العالمي لمكافحة الإيدز يصادف في 1 ديسمبر. ولهذه المناسبة تعقد جماعة سانت إيجيديو بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لقاء في روما لمناقشة حلول لهذه الآفة التي تودي بحياة الملايين.
وتشير بعض الدراسات الى أن الأشخاص المصابين بالإيدز يحتاجون الى نظام غذائي خاص. وحسب ما أفادت به منظمة الصحة العالمية، يحتاج البالغون إلى زيادة في الطاقة بنسبة 20- 30 بالمائة، بينما يحتاج الأطفال المصابون بفيروس نقص المناعة البشرى ما بين 50-100 بالمائة زيادة في الطاقة لأن القنوات الهضمية تتأثر بسبب المرض، مما يؤدى إلى سوء الامتصاص وفقدان الشهية.
ويظهر مشروع جماعة سانت إيجيديو “لتحسين موارد العلاج لمكافحة الإيدز وسوء التغذية” “دريم” الذي تنفذه في 19 مركزا في ستة بلدان إفريقية، كيف تساعد المعونات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي المصابين بمرض الإيدز أو الذين تأثروا به، حيث يتم المزج بين الوقاية والعلاج للتصدى لمشكلات عديدة.
وقال ليوناردو بالومبي، المدير العلمي لمشروع “تحسين موارد العلاج لمكافحة الإيدز وسوء التغذية”: “منذ أن بدأنا في عام 2002، قدم المشروع المساعدة لما يربو على 25 ألف شخص لمنع انتقال عدوى الفيروس وضمان بقاء الأمهات وأطفالهن على قيد الحياة، حيث يمثل الطعام عنصرا أساسيا في العلاج الذي نقدمه”.