جاكرتا، 28 نوفمبر 2007 (zenit.org). – إذاعة الفاتيكان – أقدمت السلطات الإندونيسية على إقفال كنيسة كاثوليكية في العاصمة جاكرتا. أوردت النبأ وكالة آسيا نيوز، منددة بالتعرض للحرية الدينية التي يكفلها دستور البلد الآسيوي، حيث غالبية السكان مسلمون.
وأفادت وكالة الأنباء الكنسية أن مجموعة من المتشددين الإسلاميين، تحظى بتأييد السلطات المحلية، أقدمت على إقفال الكنيسة الكاثوليكية، “كنيسة سلام المسيح”، بحجة أن الرعية لا تملك إذناً رسمياً لبناء الكنيسة، التي شُيّدت في العام 1968.
تَعد الرعية المذكورة زهاء أربعة آلاف مؤمن وتُقام فيها ثلاثة قداسات في نهاية الأسبوع. وفي حديث لوكالة آسيا نيوز، قال كاهن الرعية الأب ماثيو فيديا ليستاري: لقد أرغمتنا السلطات المحلية على إقفال الكنيسة وتعليق جميع النشاطات الرعوية مشيرة إلى أن هذا القرار يصب في “صالح الخير العام”.
وأوضح الكاهن الإندونيسي أن الكنيسة بُنيت في منطقة سكنية بعد أن حصلت على التراخيص اللازمة، وبعد مضي ثلاثين عاماً على تشييد المبنى، وبالتحديد في العام 1998، أعادت السلطات الإندونيسية تصنيف قطعة الأرض، واعتبرتها مخصصة “لتشييد مبان تقدم خدمات اجتماعية”. وقامت الرعية بالمعاملات اللازمة لتكييف وضعها مع القانون الجديد، لكن يبدو أن هذه الجهود لم تجد نفعاً.
وأوضح الأب فيديا ليستاري أن الكنيسة والقاعات التابعة لها، استخُدمت أكثر من مرة كمراكز لإغاثة السكان المحليين عندما اقتضت الضرورة ذلك، لاسيما على أثر الفيضانات التي ضربت المنطقة في شهر فبراير شباط الفائت.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإندونيسية أصدرت مرسوماً في العام 2005 يقضي بإعطاء تراخيص لتشييد الكنائس في إندونيسية وإغلاق ما يُعرف بـ”الكنائس المنزلية”. لكن هذا الإجراء الذي اعتُبر بادرة انفتاح على الأقلية المسيحية لم يضع حداً للانتهاكات وأعمال العنف المستمرة ضد مختلف الجماعات المسيحية والتي غالباً ما تُحرم من حقها المشروع في ممارسة شعائرها الدينية بحرية.