عقد رئيس كاريتاس لبنان الأب پول كرم مؤتمراً صحافياً قبل ظهر اليوم في مقر الادارة المركزية لكاريتاس لبنان في سن الفيل، أطلق خلاله حملة المشاركة لعام 2016 بعنوان “سوا بنعمل الفرق”، بحضور رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو بو كسم، وأعضاء مجلس ومكتب كاريتاس لبنان ورؤساء هيئات المناطق ومكاتب الأقاليم.
بو كسم
استهل المؤتمر بكلمة للأب بو كسم عبر فيها عن سروره ودعمه لرئيس كاريتاس لبنان الأب پول كرم على “تحمله مسؤولية كاريتاس رغم كل الصعوبات التي يمر بها لبنان والمنطقة وتأثير ذلك على الناس، ورغم كل هذه الصعوبات تبقى كاريتاس موجودة ان كان على صعيد مد يد العون للاجئين العراقيين والسوريين وما يعانونه من مصاعب على كل المستويات، إضافة إلى دور كاريتاس على الصعيد الداخلي في لبنان وما تقوم به من مشاريع، والعمل على صعيد تجدد هذه المؤسسة الرائدة على صعيد العمل الانساني”.
أضاف أنّ “لكاريتاس دور أساسي في الرحمة والمحبة وفي مواجهة البطالة مع ضيق فرص العمل والمعيشة الصعبة، وهي تقوم بدورها في المساعدة على تأمين فاتورة الاستشفاء والمرض للفقراء لتبقى باب الرحمة خصوصا على سرية قداسة البابا فرنسيس بابا الرحمة والفقراء، وعلى صعيد المشاريع الانمائية كانت كاريتاس ناشطة في عدة مشاريع وتساعد في السكن وخصوصا لجهة نازحي سوريا والعراق”.
وتابع “اتكالنا كبير على انفسنا وعليكم ونحن في سنة الرحمة وكاريتاس هي رحمة ومحبة ونحن مدعوون لنرحم بعضنا بعض كي يشعر الفقراء بالقوة”.
كرم
من جهته، استشهد الأب كرم برسالة البابا فرنسيس لصوم 2016 “إنما أريد الرحمة لا الذبيحة” (متى 13،9)، ليقول: “صوم هذه السنة اليوبيلية هو وقت مناسب يسمح لنا أخيرا للخروج من الإغتراب الوجودي بفضل الإصغاء إلى الكلمة وأعمال الرحمة. إن من خلال الأعمال الجسدية: نلمس جسد المسيح بإخوتنا وأخواتنا الذين هم بحاجة للطعام، والإكتساء، والإيواء، والزيارة؛ وإن من خلال الأعمال الروحية: كالإرشاد، والتعليم، والمسامحة، والنصح، والصلاة. هذه كلها تؤثر مباشرة بوضعنا كخطأة”.
وتابع: “إن رابطة كاريتاس لبنان تدعوكم اليوم إلى الإستجابة لدعوة بابا الرحمة والفقراء، فنترجم أقوالنا إلى أفعال رحمة ومحبة، لأن في ذلك الطريقة الكفيلة بإيقاظ ضميرنا الذي ينزلق غالبا إلى السبات إزاء مأساة الفقر وبالغوص أكثر في قلب الإنجيل، حيث الفقراء هم المفضلون لدى الرحمة الإلهية (وجه الرحمة، عدد 15). فتعالوا معنا وضعوا يدكم بيدنا، ولننحني بعطف نحو الجائع والمريض والمنسي والمتألم، فنكن أسخياء في عطاءاتنا لأننا نتضامن مع إخوة لنا في الإنسانية. فكاريتاس المحبة هي منكم وإليكم ومعكم، لأننا سوا منعمل الفرق”.
وقال: “أردنا اليوم من خلال هذا المؤتمر، أن نعرض للرأي العام أهم ما حققته كاريتاس لبنان خلال العام المنصرم في البرامج والمشاريع المنفذة:
على صعيد الخدمات الصحية، قدمت كاريتاس أكثر من 700 ألف خدمة طبية عام 2015، من خلال عشرة مراكز صحية إجتماعية منتشرة على مختلف الأراضي اللبنانية، وتسع عيادات نقالة تجول على حوالى 566 بلدة لبنانية”.
على صعيد الخدمات الإجتماعية التي قدمتها أقاليم كاريتاس لبنان الستة والثلاثين المنتشرة على مختلف الأراضي اللبنانية ومختلف المشاريع والبرامج والمراكز الإنسانية، فقد بلغ عدد المستفيدين من فئة الأطفال إلى أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة طفل، وإلى أكثر من ألف وخمسمائة مسن، وحوالى ثلاث مئة شاب وشابة”.
اضاف: “من ناحية برامج التنمية الإقتصادية، تنفذ كاريتاس لبنان مشاريع زراعية تهدف إلى تنمية الريف وتحسين الظروف المعيشية فيه في عدد من المناطق. وآخرها مشاريع تنموية مع البلديات ضمن برنامج بلدي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية المحلية لدعم البلديات، وبرنامج قروض المشاريع الصغيرة بالتعاون مع بنك بيروت”.
وتابع: “أما مركز المهاجرين الأجانب التابع لكاريتاس والذي يستمر بمتابعة شؤون اللاجئين وحقوق العمال الأجانب الوافدين إلى لبنان من مختلف الجنسيات، فإننا نقدم لهم مساعدات إجتماعية وإنسانية وقانونية وطبية. وتقف كاريتاس لبنان إلى جانب النازحين السوريين والعراقيين في لبنان، فتهتم بهم إنسانيا وإجتماعيا وصحيا، وذلك بدعم وتمويل من الكاريتاسات الشقيقة وبعض الوكالات الاممية والحكومية والخاصة، من دون أن تغفل عن مساعدة اللبنانيين في أماكن تواجد النازحين، بعد أن تم الإتفاق مع المانحين على إقتطاع نسبة مئوية لصالح المجتمع اللبناني المضيف”.
وقال: “أحباءنا، بنات وأبناء هذا وطننا الحبيب، أيا كنتم أفرادا أو جماعات في الرعايا والمدارس والجامعات والمؤسسات وأينما حللتم في لبنان وبلدان الإنتشار، تدعوكم كاريتاس لبنان اليوم للتضامن مع رسالتها الإنسانية، خاصة في زمن الصوم، بحيث نترجم معا واجب المحبة تجاه الآخر وإختبار الرحمة الإلهية. فلنكاتف جميعا من أجل أن ننحني على الجياع والمرضى والمتروكين والمنسيين، إن كاريتاس، جسر العبور بين الميسور والأكثر حاجة، ستستقبلكم وستخدمكم بقدر ما أعطاها الرب من قوة وكل إنسان طيب من دعم، معا، يدا بيد، نحدث هذا الفرق الذي ينتظره الكثيرون من إخوتنا هؤلاء الصغار. وللسنة الثالثة نتمسك بشعار سوا منعمل الفرق وندعوكم لتكونوا كاريتاس معنا”.
وشكر “كل لفتة تضامن من أجل أن نجتاز الأيام الصعبة والدقيقة التي تمر بها منطقتنا”، متمنيا إحترام “كل متطوعة ومتطوع سيتواجدون على الطرقات وأمام الكنائس في الرعايا وفي المدارس والجامعات والمؤسسات”.
وختاما فيلم وثائقي قصير عن نشاطات كاريتاس لبنان في مختلف المجالات للعام 2015، وحوار مع الحضور.
Caritas - Liban
كاريتاس لبنان تطلق حملة المشاركة السنوية تحت عنوان "سوا منعمل الفرق"
عقد رئيس كاريتاس لبنان الأب پول كرم مؤتمراً صحافياً قبل ظهر اليوم في مقر الادارة المركزية لكاريتاس لبنان في سن الفيل، أطلق خلاله حملة المشاركة لعام 2016 بعنوان “سوا بنعمل الفرق”، بحضور رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو بو كسم، وأعضاء مجلس […]