المكسيك هي أرض تناقضات! لربما كانت هذه الجملة كافية لتختصر حقيقة المكسيك ففيها الدين المتعمق والعنف المتجذر، وبحسب ما ذكرته إذاعة الفاتيكان 80% من السكان هم مرتبطون بجذورهم فيعتبرون بأنهم محتلون ولكنهم محتلين في الوقت عينه. مما لا شك فيه أن الديانة في المكسيك تشمل الناس فيجتمعون تحت أجنحة عذراء غوادالوبي.
يرزح معظم السكان في المكسيك تحت وطأة الفقر والظلم وقلة منهم من يعيشون بازدهار، واليوم يأتي البابا فرنسيس الى البلاد كرسول سلام في يوبيل الرحمة، ذاكراً المشاكل التي تواجهها المكسيك ولربما أخطرها آفة المخدرات التي وصفها البابا برسول الموت. أهم رسالة أوصلها البابا الى المكسيكيين، ودائماً بحسب الإذاعة، هي أنه يتوجه اليهم ليأخذ من عندهم الأفضل وليصلي معهم.” وشدد في هذا السياق على أن من واجب المكسيك المحاربة ضد الفساد، والحروب، والتفكك، والجريمة المنظمة، والاتجار بالبشر.
من الطبيعي أن كهنة المكسيك يقومون بواجبهم على أتم وجه وسبق أن نقل الأب لوبيز الوضع الذي تمر فيه البلاد والمؤمنين فيها للبابا فرنسيس في كانون الأول من العام الماضي. مع أن المكسيك تعيش في تناقضات إلا أن البابا هو رجل يؤمن بالحوار ورسالته دائماً هي عينها. اليوم يأتي البابا الى المكسيك ليسير الى الضواحي ويقف مع الفقراء في مسيرة إرسالية كخدمة للبشرية وللبيئة هناك في المكسيك والجميع بانتظاره.