كانت سابرينا ابنة الثمانية أعوام مع والدتها كارلا روبلز تنتظران خلف الحاجز خارج السفارة البابوية في مكسيكو سيتي ظهور البابا للحصول على بركته. ولدى خروجه من السفارة، بدأ الناس يتدافعون، فرأت سابرينا فرصتها “وبدأت بالركض نحن الأب الأقدس”، على حدّ قول والدتها، متجاوزة السياج الأمني. وما كان منها إلّا أن عانقته بشدّة وعادت إلى أمّها مبتهجة تقول: “لقد عانقته! لقد عانقته!”
إلّا أنّ سابرينا ليست فتاة اعتيادية، بحيث أنها تعاني من متلازمة القلب الأيسر الناقص التنسّج، بحسب مقال أورده موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني. وبمعنى آخر، فإنّ سابرينا بنصف قلب، بما أنّ الجهة اليسرى منه لا تنمو، وقد خضعت لغاية الآن لأربع عمليات جراحية. وعلى الرغم من تمكّنها من القيام بالنشاطات اليومية كأيّ شخص آخر، إلّا أنّها تتعب أسرع وتعجز عن بذل جهد كبير. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ عائلتها تتلقّى المساعدة من “مؤسسة كاردياس” التي تُعنى بالأولاد ذوي الأمراض القلبية، والتي بفضلها تمكّنت سابرينا وأمّها – مع تسعة أولاد آخرين وأهلهم – من انتظار البابا في “القسم الأصفر” المخصّص للمرضى أمام باب السفارة البابوية.
من ناحيتها، تقول كارلا إنّ سابرينا نامت تلك الليلة مع المسبحة الوردية التي وُزّعت على من كانوا قرب البابا، حتّى أنها سألت لم عليه أن يقيم في روما! وتضيف الأمّ أنّ سابرينا أصبحت مهتمّة بإيمانها الكاثوليكي أكثر من قبل، بما أنها “فخورة بالفرصة التي أتيحت لها”، لتُنهي بجملة: “كان الأمر مؤثّراً جداً بالنسبة إليّ، إنها ذكرى ستدوم لمدى العمر”.