خلال يوم دراسة بعنوان “السكّان المتنقّلون: كيف يمكن عرض مسألة حركات اللاجئين والمهجّرين” انعقد في المعهد الدولي للسلام في نيويورك بتاريخ 23 حزيران الماضي، عرض المونسنيور جوزف غريش المراقب الدائم لمهمّة الكرسي الرسولي في الأمم المتحدة ملخّصاً عن المفاتيح السبعة لمواجهة أزمة الهجرة وحالة الطوارىء الإنسانية بحسب البابا فرنسيس.
وبناء على ما ورد في مقال أعدّته مارينا دروجينينا، اقتبس المونسنيور كلام الحبر الأعظم قائلاً: “علينا أن نبكي الوضع الحالي لأنّ الكثير من البحار أصبحت مقابر لأمّهات وآباء وأولاد. وعلينا أن نبكي لأنّ صمت الكثيرين أدّى إلى موت الملايين من الجوع”.
ثمّ أظهر المونسنيور المفاتيح السبعة الأساسية في خطابات البابا حول المهجّرين، بحيث أنّ الأوّل يعني “بشريّة” من هم بحاجة إلى المساعدة، فيما يشدّد المفتاح الثاني على “حالة الخطر التي يتواجد فيها العديد من الأشخاص منذ تركهم بلادهم”. أمّا النقطة الثالثة فهي ضرورة خلق “شبكة تعاون دولية”، فيما “ضرورة معالجة أسباب الأزمة العميقة” هو المفتاح الرابع الذي يفكّر فيه البابا بشأن الهجرة واللاجئين. وهنا، استطرد المونسنيور مشيراً إلى الفداحات التي تُرتكب في الشرق الأوسط، إضافة إلى الفقر والفساد والعنف والمشاكل البيئية في أجزاء أخرى من العالم.
خامساً، يعتبر البابا فرنسيس أنّ الرأي العام يجب أن يُصاغ بالشكل الصحيح، بهدف تفادي الخوف غير المبرّر والتكهّنات، فيما المفتاح السادس الذي يشغله هو إطلاق نداء للمجتمعات الدينية لمضاعفة جهودها واستقبال اللاجئين (من أيّ طائفة كانوا) ومساعدتهم كما حمايتهم، وصولاً إلى النقطة السابعة التي تقضي بحثّ الجميع على تخطّي اللامبالاة حيال وضع المهاجرين وحالة الطوارىء الإنسانيّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ قمّة عالية المستوى حول هذا الموضوع ستُعقد في 19 أيلول المقبل في الأمم المتحدة، بمشاركة الكرسي الرسولي والمعهد الدولي للسلام ومكتب إيطاليا للمراقبة الدائمة.